داما بوست-خاص| واصلت قوات الاحتلال التركي لليوم الثاني على التوالي إغلاق معبر “تل أبيض”، الحدودي شمال محافظة الرقة دون أسباب واضحة، الأمر الذي ربطته مصادر “داما بوست”، في ريف الرقة الشمالي الذي تحتله أنقرة بالتعاون مع فصائل ما يعرف “الجيش الوطني”، بعملية نقل التعزيزات القتالية إلى الداخل السوري.
المصادر قالت أن أرتالاً طويلة من الشاحنات المحملة بـ القمح والشعير المهرب من الداخل السوري إلى الأراضي التركية تقف في الجانب السوري من المعبر بانتظار السماح لها بالعبور، موضحة أن جزء كبير من الكميات التي سيتم تهريبها قدمت أساساً من المناطق التي تسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية”، في تأكيد على استمرار العمليات التجارية بين الطرفين رغم ارتفاع مستوى التصعيد السياسي بين أنقرة وقسد خلال الأيام الماضية.
وبيّنت المصادر أن إغلاق المعبر لمدة طويلة قد يتسبب بارتفاع أسعار المواد الأساسية في أسواق المنطقة الشرقية عموماً، إذ أن عدداً من الشاحنات المحملة بـ المواد الأساسية والأدوية تقف في الجانب التركي من المعبر، والجزء الأكبر من الشاحنات التي تدخل منه تتجه إلى المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، التي ينقل التجار المرتبطين بها عدداً كبيراً من المواد إلى الأسواق المحلية من الأراضي التركية.
وسمحت قوات الاحتلال التركي بـ حركة الركاب، وذلك فقط لـ “الحالات المرضية – الإسعاف – موظفي المنظمات”، فيما منعت المسافرين الاعتياديين بما في ذلك العائدين من الحج من العبور من تركيا إلى الأراضي السورية المحتلة.
يذكر أن قوات النظام التركي سيطرت على مدينة تل أبيض خلال العملية العدوانية التي شنتها تحت مسمى “نبع السلام”، في تشرين الأول من العام 2019 بحجة قتال “قوات سورية الديمقراطية”، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من الفصائل المتشددة المندمجة تحت مسمى “الجيش الوطني”.