داما بوست-خاص| دخل يوم أمس وفد من القوات الأمريكية إلى مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الجنوبي ليتجول ضمن الجناح المخصص لإقامة الأجانب، في خطوة تعد الثالثة من نوعها من قبل القوات الأمريكية منذ بداية شهر حزيران الحالي.
مصادر قريبة من إدارة المخيم قالت لـ داما بوست أن الجولات الأمريكية ترافقت مع زيادة في المعلومات الواردة عن سوء الواقع الإنساني داخل المخيم، إضافة إلى ارتفاع معدلات التحرش والاعتداء الجنسي على المقيمات من قبل عناصر “قوات سورية الديمقراطية”، كما إن الجانب الأمريكي يرغب بنقل عدد من قاطني جناح الأجانب البالغين نحو 5000 شخص يتحدرون من 55 جنسية مختلفة إلى مخيم “تل أسود”، الذي يعرف إعلامياً بـ مخيم روج آفا.
وتقول المصادر أن إدارة المخيم التابعة لـ قوات سورية الديمقراطية لم تقبل إلى الآن بنقل الدفعة رقم 18 من العراقيين إلى وطنهم الأم، بعد أن تم تبليغ 100 عائلة عراقية بالموافقة على خروجهم، وعادة ما تتعمد “قسد”، عرقلة خروج أي دفعة من العراقيين لمدة تتراوح ما بين الأسبوعين إلى ثلاثة بدون أسباب واضحة، ويأتي ذلك مع تبليغ 85 عائلة سورية بالموافقة على خروجها نحو المناطق التي يتحدرون منها بريف دير الزور الشرقي بعد حصولهم على “كفالة عشائرية”، دون تحديد موعد واضح لخروج هذه الدفعة.
وتأتي هذه الأنباء مع ارتفاع عدد حالات الإغماء وضربات الشمس المسجلة داخل المخيم، إذ تقول المصادر خلال حديثها لـ داما بوست أن العدد الكلي المسجل لحالات “ضربة شمس”، منذ بداية الأسبوع الحالي فقط وصل إلى 54 حالة، كما إن عدد حالات الاضطرابات المعوية الناتجة عن الحرارة الشديدة وقلة تعقيم مياه الشرب الموزعة من قبل المنظمات النشطة في المخيم، وصلت إلى 36 حالة خلال الاسبوع الحالي فقط، كما تشير المصادر إلى قلة الرعاية الطبية المتعمدة من قبل العاملين ضمن النقاط الطبية النشطة بداخل المخيم سواء كانت تابعة لـ قسد بشكل مباشر من خلال ما يسمى بـ الهلال الأحمر الكردي، أو النقاط الطبيعة التابعة لـ المنظمات النشطة بداخل المخيم.
يذكر أن مخيم الهول يقع على بعد 40 كم إلى الشق من مدينة الحسكة، ويقطنه حالياً ما يقارب 51 ألف شخص، أكثر من نصفهم من العراقيين، في حين أن غالبية قاطني المخيم هم من العوائل المرتبطة بتنظيم داعش بوجود عنصر أو أكثر ضمن المعتقلات التابعة لـ قسد أو ضمن الخلايا النشطة في الأراضي السورية.