أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن بلاده تدعم مطلب سوريا بضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني في البلاد.
وأشار نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني والسياسي في سوريا حسب ما نقلت وكالة تاس إلى “أن الأوضاع في سوريا ما زالت غير مستقرة بشكل كامل، جراء الاعتداءات التي تقوم بها “إسرائيل”، التي تواصل تنفيذ ضربات ضد منشآت البنية التحتية السورية، وكذلك بسبب الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية”.
وقال نيبينزيا: “لا يزال الوضع في المنطقة مضطرباً للغاية وسط استمرار العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمخاطر الكبيرة لتورط الدول المجاورة، وفي هذه الأثناء تتزايد أسباب القلق بشأن الوضع الإنساني في سوريا”، لافتاً إلى استمرار وجود بؤر للإرهاب في إدلب ومناطق شمال شرق سوريا.
وأوضح نيبينزيا أن روسيا مقتنعة أنه لا يمكن تحقيق استقرار مستدام في سوريا إلا من خلال وضع حد للوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي، الذي ينتهك سيادة البلاد وسلامة أراضيها، وكذلك عن طريق إنهاء الاعتداءات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق أكد اللواء علي مملوك مستشار شؤون الأمن الوطني في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ونيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين والتنسيق المشترك في مواجهة الإرهاب.
وقال باتروشيف خلال اللقاء مع مملوك في موسكو اليوم بحضور الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف: إن العلاقات الروسية السورية تملك جذوراً تاريخيةً عميقةً، وسيحتفل البلدان في تموز القادم بمناسبة مرور ثمانين عاماً على إقامتها، مشدداً على استعداد روسيا لمواصلة تقديم الدعم لسورية في مختلف المجالات.