قال اللواء محمد الرحمون وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات: إن ظاهرة المخدرات والاتجار بها إحدى التحديات التي تواجه مجتمعات العالم في ظل وجود الكثير من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى انتشار جرائم المخدرات، مبيناً أن سورية عانت من ظاهرة المخدرات عبر حدودها بحكم موقعها الجغرافي كبلد عبور بين الدول المنتجة للمخدرات والدول المستهلكة وتسعى جاهدة لمواجهتها باتباع كل الآليات والسبل الممكنة.
وأضاف اللواء الرحمون: إن سوريا تشارك المجتمع الدولي في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات تأكيداً منها على التزامها الفعال في مواجهة هذه الآفة الخطيرة والهدامة على المجتمع، حيث شاركت في مختلف الفعاليات ذات الصلة إضافة إلى التعاون مع المكتب العربي لشؤون المخدرات والجريمة التابعة للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في جامعة الدول العربية، وصدقت على جميع الاتفاقيات المتعلقة بمكافحة المخدرات.
وبين الوزير الرحمون أن مكافحة ظاهرة المخدرات والوقاية منها ليست منوطة بالجهات الحكومية فقط بل لا بد من تعاون المجتمع سواء المنظمات الشعبية أو منظمات المجتمع الأهلي ولا سيما مؤسسات التنشئة الاجتماعية والأسرة والمدرسة والجامعة والمؤسسات الطلابية والعمل على وضع المزيد من الضوابط التي تهدف إلى مكافحة المخدرات والتركيز على التوعية من أخطارها وآثارها المدمرة.
وأضاف الرحمون: إن وزارة الداخلية مستمرة في جهودها بالتصدي للتجار ومهربي المواد المخدرة وقد تمكنت من تفكيك العديد من شبكات تهريب المخدرات وضبطت كميات كبيرة عابرة ومخبأة بطريقة فنية معقدة وألقت القبض على العديد من تجار المخدرات وصادرت ما بحوزتهم من مواد مخدرة.
وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف في السادس والعشرين من شهر حزيران من كل عام، أقامت وزارة الداخلية اليوم ندوة وطنية مركزية تأكيداً على التزامها الفعال في مواجهة هذه الآفة الخطيرة والهدامة على المجتمع.