أكد الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، ضرورة الانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط للقوات الأمريكية من سوريا لضمان السلام في البلاد واستقرارها، مشيراً إلى مواصلة واشنطن دعم المجموعات الإرهابية ونهب نفط وثروات الشعب السوري بدلاً من مكافحة الإرهاب.
وخلال مشاركته أمس الثلاثاء في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط وسوريا، حمّل إيرواني بعض الدول الغربية مسؤولية إطالة أمد الصراعات عبر الاحتلال اللاشرعي وفرض العقوبات اللاإنسانية وتسييس عودة اللاجئين والنازحين في الداخل وعرقلة الدعم الدولي لإعادة إعمار سوريا ومحاولتها فرض إرادتها على الشعب السوري.
وأشار السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة إلى أن مثل هذه الجهود غير قانونية ولا أخلاقية ولن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الأزمة وزيادة معاناة الشعب السوري، مؤكداً على وجوب احترام سيادة سوريا واستقلالها السياسي ووحدتها وسلامة أراضيها بالكامل من قبل الجميع وفقاً لقرارات مجلس الأمن.
وأعرب إيرواني عن رفض أي خطط انفصالية ومبادرات الحكم الذاتي غير الشرعية، مشدداً على ضرورة مغادرة جميع القوات الأجنبية التي تعتبر الحكومة السورية وجودها في أراضيها غير قانوني.
وأضاف: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال ملتزمة بالتسوية السياسية للوضع السوري وستواصل دعم العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة”، مؤكداً ضرورة استمرار الجهود الدولية لتسهيل إعادة إعمار سوريا والعودة الآمنة للاجئين والنازحين إلى منازلهم.