أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا أن العدد الحقيقي لـ المفقودين في سوريا يفوق بكثير الأرقام الرسمية الموثقة. وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة، ياسمين بدير، في مقابلة مع شبكة “رووداو”، أن اللجنة وثّقت أكثر من 35 ألف حالة فقدان منذ 2011، من بينهم أكثر من 3000 طفل. لكنها شددت على أن هذه الأرقام تعكس فقط الحالات التي تواصلت مع اللجنة، مما يعني وجود عدد أكبر بكثير من المفقودين الحقيقيين.
يُعد ملف المفقودين السوريين من أكثر الملفات إلحاحاً في عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث أكدت بدير أن فقدان التواصل مع أحد أفراد العائلة هو أحد أصعب جراح الحرب الإنسانية في سوريا. وتعتمد اللجنة على خبرة دولية تمتد لأكثر من 150 عاماً، مع وجود مستمر في سوريا لأكثر من 14 عاماً، بالتنسيق مع جميع الأطراف والمؤسسات المعنية.
وأضافت بدير أن عملية البحث عن المفقودين معقدة جداً وتحتاج إلى موارد مالية كبيرة وخبرات متخصصة، بالإضافة إلى صعوبات في الوصول إلى السجلات الرسمية ومواقع المقابر المحتملة.
وأشارت إلى أن تشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا يمثل خطوة مهمة نحو توحيد جهود الجهات المحلية والدولية المعنية، مما يعزز فرص حل هذا الملف الإنساني الشائك وتحقيق العدالة لعائلات المفقودين.