كشفت جهات مختصة في محافظة السويداء عن وجود المئات من الشبان الذين امتهنوا عمليات الإتجار والترويج، مع وجود المئات من المتعاطين لها وفق الإحصاءات المبدئية التي جاءت بناء على المتابعة وإذاعات البحث.
وبحسب صحيفة “الوطن”، جرى توقيف العديد من أبناء المحافظة ومصادرة كميات من المادة المخدرة وإتلافها، بعد تعاون المجتمع الأهلي مع الجهات المعنية لإنهاء تلك الظاهرة، وتوقيف أي مشتبه فيه بقضية الترويج لها.
وأشار رئيس مجلس المحافظة رسمي العيسمي إلى أن المجلس طالب بضرورة مكافحة انتشار ظاهرة الإتجار بالمخدرات، وضرورة تعاون المجتمع المحلي بالتنسيق مع الجهات المعنية في المحافظة الأمنية منها والشرطية، مطالبين بمعالجة الأسباب قبل النتائج.
وأكد الشيخ أدهم نعيم -إحدى الشخصيات الاجتماعية البارزة في المحافظة- ضبط كميات من المواد المخدرة بكل أنواعها من حشيش وكبتاغون، حيث تم إتلافها وحرقها.
وبيّن الشيخ أنه خلال اللقاء مع المحافظ جرت المطالبة بإقامة مركز للعلاج من التعاطي في المحافظة ضمن مشفى “سالة” الذي يقع ضمن بيئة وموقع يسمحان بإقامة ذلك المصح، بهدف معالجة الشباب الذين جرى التغرير بهم، لافتاً إلى تبني المحافظ للطرح ورفعه ومتابعته مع الجهات المعنية في دمشق.
وشدد نعيم على أن إقامة مركز علاجي للإدمان من المخدرات ضمن المحافظة أمر ضروري، وخاصة لعلاج المدمنين على مادة “الشبو” التي تحتاج إلى علاج نفسي قبل العلاج الاستشفائي، ما يستوجب وجود مكان مخصص لعلاج تلك الحالات مزود بالكادر الطبي والنفسي الاختصاصي بمؤازرة ودعم الجهات الحكومية من وزارة الداخلية ووزارة الصحة وأصحاب القرار.
وذكر الشيخ أن إقامة المركز الصحي لعلاج الإدمان يجب أن تتوازى مع سعي الجهات المعنية لقمع ظاهرة دخول المخدرات إلى المحافظة، معتبراً أن انتشار المخدرات قضية إقليمية لا تنحصر بمحافظة السويداء لكن وقوع المحافظة على الشريط الحدودي فاقم منها.