أشار العديد من المواطنين في حماة إلى أن ظاهرة التسول كثرت في الشهر الفضيل بشكل لافت ومزعج.
وبحسب صحيفة “الوطن”، بيّن المواطنون أن المتسولات يتعمدن الإلحاح وطلب النقود بطرق فظة، مستغلات شهر رمضان المبارك، لتحصيل أكبر كمية من المال من المواطنين.
وقال ركاب في كراج باب طرابلس الذي يضم سرافيس الخط الغربي مثل مصياف والسقيلبية ومحردة، “إن المتسولات ومعظمهن من الصبايا يستعطفن الركاب عبر أساليب كالمرض والحاجة الماسة لشراء أدوية مزمنة، مستخدمات لهذا الهدف وصفات وتقارير طبية ممهورة بأختام وتواقيع أطباء”.
وأوضح عدد من رؤساء هيئات الخطوط أن معظم المتسولات من ريف حمص، وأنهن يقدمن في الصباح المبكر إلى الكراج ولا يغادرنه إلا بعد العصر.
ولفت مواطنون في ساحة العاصي إلى أن المتسولين الذكور نادرو الوجود، وإن وجدوا فمعظمهم من كبار السن، أو ممن يعانون من قصور في طرف من أطرافهم، لكن الوجود الأكبر للمتسولات صغيرات السن اللواتي غالباً ما يستخدمن الأطفال كإكسسوارات للشحادة!
وكشف أصحاب مكاتب تجارية في الساحة عن ازدياد عدد المتسولات في رمضان بشكل كبير، وأن سرافيس كبيرة تحط بهن في الساحة كل صباح لينتشرن في ربوع المدينة، وقبل مغيب الشمس يجتمعن في الساحة ذاتها لتحملهن السرافيس الكبيرة ذاتها إلى مناطقهن، موضحين أن الكثير من المتسولات وقبل مغادرتهن، يستبدلن منهم القطع النقدية الصغيرة كالمئتين والخمسمئة والألف ليرة بفئات أكبر.
بدوره، أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل كامل رمضان أن المديرية تتابع ظاهرة التسول في حماة، وتعمل على مكافحتها مع الجهات المعنية بالمحافظة، مبيناً أنه في العام الماضي تم تنظيم 50 ضبطاً بحق متسولين ومتسولات، وأحيلوا إلى القضاء الذي يطلق سراحهم بعد يوم أو اثنين، لكون معظمهم لا يحملون بطاقات شخصية.
وذكر رمضان أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعمل على تعديل قانون مكافحة التسول، وإصدار صك تشريعي فيه عقوبات مشددة للمتسولين.