أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، عن تقديم استقالة حكومته خطياً للرئيس محمود عباس اعتباراً من اليوم.
وخلال جلسة الحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله اليوم، أكد اشتية أن تلك الخطوة تأتي في ضوء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس.
وقال اشتية: “هذه الحكومة عملت في ظروف معقدة وواجهت معارك فرضت عليها بدءاً من معركة القرصنة الإسرائيلية لأموالنا بسبب التزامنا بواجباتنا تجاه أسر الشهداء والأسرى والجرحى، ثم معركة “صفقة القرن” التي أرادت أنهاء قضيتنا، وتلاها جائحة كورونا التي عصفت بالبشرية جمعاء، ثم حرب أوكرانيا، وارتداداتها الاقتصادية على شعبنا، وتنافس الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في الاستعمار والقتل والتنكيل بشعبنا، وحالياً الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أهلنا في غزة والتصعيد المتواصل في القدس والضفة وجميع أنحاء الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف: “أضع استقالة الحكومة تحت تصرّف الرئيس لاتخاذ ما يلزم لخدمة شعبنا العظيم ووحدة قواه المناضلة لقد بقينا أوفياء للشهداء والأسرى ولأهلنا المنكوبين في قطاع غزة ولمشروعنا الوطني الفلسطيني ومناهجنا المدرسية، وللقدس ومقدساتنا ولشعبنا البطل رغم الحصار غير المسبوق المفروض علينا وواجهنا التحديات التي فرضت علينا والتي لم يكن أيٌ منها من صنع أيدينا وتحملنا من أجل ذلك المشقة لأن فلسطين تستحق أن نتحمل من أجلها الكثير”.
يذكر أن الحكومة الفلسطينية تشكلت منذ 5 سنوات، وتضم 5 وزراء من غزة.