قلّت كميات البطاطا والثوم في سوريا بعد تصديرهما إلى الخارج بناءً على رغبة التجار لوجود فائض على حد قولهم.
وبحسب صحيفة “البعث”، أعادت سوريا استيراد هذه المحاصيل ليرتفع سعرها بشكل كبير، وسط أقاويل أن الثوم تم سحبه من الأسواق في بداية الموسم وتخزينه لإعادة طرحه في فترة جفاف السوق على أنه مستورد، وبسعر يناسب التاجر.
وأكد الخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة صدور قرارات مبنية على بيانات خاطئة غير واقعية، دون وجود رقابة فعلية على الموضوع، فالقرارات شكلية فقط، مبيناً أن التجار خزنوا كميات من البصل لحين تناقصه بشكل كبير في السوق، ثم طرحوه بأسعار عالية وكميات قليلة، ما أدى لفتح باب الاستيراد من أجل طرح المادة بسعر منخفض.
كما أشار حبزة إلى أن النوعيات المستوردة تختلف عن النوعيات المنتجة محلياً، وأصحاب قرار الاستيراد يتأخرون باستيراد المادة قبل ارتفاعها، وهذا سبب اعتقاد المواطنين لدى طرح المادة المستوردة بانخفاض السعر، بناءً على المقارنة مع السعر الأعظمي الذي سبق الانخفاض، مؤكداً أن الحكومة لديها إمكانية كبيرة للتخزين في برادات السورية للتجارة للمحافظة على توافر المواد بسعر مناسب في السوق.
وأوضح أن مسألة احتكار التجار للثوم غير واردة لأن له عمراً افتراضياً ويحتاج لمختبرات لإتمام عملية التخزين، مضيفاً أن التخطيط لحاجة السوق يجب أن يولى أهمية أكبر لأن قلة المادة تتطلب البدء باستيرادها فوراً، لما لها من شروط للتخزين، وشروط فنية تورّد على أساسها.