اشتباكات في ريف جبلة والشيخ غزال غزال يحذر: ضبط النفس “ليس مفتوحًا إلى ما لا نهاية”
شهدت قرية دوير بعبدة في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، أمس الأربعاء، اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية الانتقالية ومجموعة من المطلوبين، أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من النظام السابق، وفق ما أفادت به وسائل إعلام سورية رسمية، وسط حالة من الخوف والهلع بين المدنيين.
تفاصيل الاشتباكات في ريف جبلة:
وذكرت قناة الإخبارية السورية أن ثلاثة عناصر من “فلول النظام السابق” قُتلوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن الداخلي في ريف مدينة جبلة.
كما نقلت وكالة سانا الرسمية عن مصدر أمني إصابة عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي أثناء مداهمة مجموعة من المطلوبين الخارجين عن القانون في محيط المدينة.
وفي وقت لاحق، أفادت صحيفة الوطن السورية بتوقف الاشتباكات في قرية دوير بعبدة، بعد انتهاء القوات الأمنية من عملية تمشيط المنطقة وملاحقة المجموعة المسلحة.
المرصد السوري: إطلاق نار كثيف ونزوح محدود:
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سماع أصوات إطلاق نار كثيف وعشوائي، وتصاعد أعمدة الدخان عقب دخول القوات الأمنية إلى القرية ومداهمة عدد من المنازل.
وأشار المرصد إلى وصول تعزيزات أمنية من مدينتي جبلة وبانياس، وملاحقة المطلوبين في الأحراش القريبة، مع استخدام مدافع عيار 23 خلال عمليات التمشيط.
وأضاف أن حالة من الذعر سادت بين الأهالي، ما أدى إلى نزوح بعض العائلات من القرية، وسط مخاوف من القنص وانتشار الحواجز الأمنية، دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف المدنيين حتى الآن.
بيان الشيخ غزال غزال وتحذيرات من التصعيد:
وفي تطور لافت، أصدر رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، بيانًا دعا فيه قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الانتقالية إلى الانسحاب الفوري من ريف جبلة، محذرًا من “اقتتال قادم” واحتجاجات واسعة في حال استمرار ”الانتهاكات”.
وطالب الشيخ غزال بوقف استهداف المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل لحماية أبناء الطائفة العلوية، ومحمّلًا “سلطات الأمر الواقع” المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو فوضى محتملة.
دعوة للفيدرالية وتقرير المصير:
ودعا البيان إلى فتح مسار سياسي جديد يضمن حق “تقرير المصير” للمكوّن العلوي، معتبرًا أن الحل يكمن في تطبيق نظام فيدرالي لا مركزي سياسي.
وأشار إلى أن خيار السلمية وضبط النفس الذي انتهجه المكوّن “ليس مفتوحا إلى الأبد”، محذرا بالنزول إلى الساحات “بصدور عارية” للدفاع عن حق الحياة والكرامة في حال استمرت التهديدات التي تطال أمن ووجود المكوّن العلوي.
واختتم الشيخ غزال غزال بيانه بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتدخل الجاد لمنع تدهور الأوضاع الأمنية في الساحل السوري، وضمان حل سياسي يحفظ الكرامة وحقوق المكوّن العلوي.
إقرأ أيضاً: سوريا 2025: عندما يتحوّل الخطاب الطائفي إلى جمر تحت الرماد
إقرأ أيضاً: الشيخ غزال غزال يهدد: أي اعتداء على العلويين سنقابله بطوفان وبصدور عارية