أوضحت نساء فلسطينيات مهجرات مع عائلاتهن في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، عن مدى الصعوبات والمعاناة اليومية في تأمين وجبة غذاء يومية للأطفال، في ظل الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم 80 على غزة.
وتحدثت السيدات عن الواقع الإنساني المؤلم في المخيم وسط غياب الغذاء والمستلزمات الأساسية و الحطب لإعداد الطعام.
وقالت السيدة أم كنان البحري “قد نجد الأكل مرة ولا نجده عشرات المرات، مع ارتفاع غير مسبوق بالأسعار، وكل ما نملكه في المخيم هو الأرز والعدس”
أم بلال البحري، فقد تحدثت عن حجم المعاناة وسط حروبً متنوعة بدأَ من حرب المياه والغذاء، وحرب الدواء، وصولاً إلى وحرب الأماكن الآمنة، إذ لا مكان آمن في شمال قطاع غزة.
وعن الواقع الطبي، قالت “الأطفال يمرضون كثيراً وليس هناك علاج”
فيما رفصت أن تناشد الدول العربية؛ لأن لا أحد يستجيب، وفضلت أن تكون رسالتها إلى الله فقط.
وفي ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة وغياب مقومات الحياة، اضطر العشرات من المواطنين لحرق الكتب المدرسية والثقافية لإشعال النيران وسط نفاد شبه كامل للحطب في بعض المناطق.
يُشار إلى أن الكيان الإسرائيلي قطعت إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة منذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 20 ألف شهيداً، وأكثر من 50 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بعد انهيار المنظومة الصحية تماماً ووسط مخاوف من مجاعة مرتقبة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المقال السابق
المقال التالي