“ميتا” تمتنع عن إلغاء ميزة تساعد باستغلال الأطفال
رفض المسؤولون التنفيذيون في ميتا تعطيل ميزة أشخاص قد تعرفهم People You May Know
ضمن فيسبوك بعد أن اقترح أحد الموظفين أنها قد تؤدي إلى استغلال الأطفال، ووفقًا لتقرير جديد
نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن ديفيد إرب، الذي كان مديرًا هندسيًا في فيسبوك في عام 2018
أنه قام بإدارة فريق متخصص لتحديد سلوك المستخدم غير الآمن ضمن المنصة. واكتشف الفريق عند دراسة التفاعلات
غير المناسبة بين البالغين والقاصرين ضمن فيسبوك أن خوارزمية People You May Know
ضمن فيسبوك كانت بمنزلة الطريقة الشائعة التي يستخدمها البالغون ضمن المنصة للعثور على الأطفال لاستهدافهم.
وقال إرب أن الأمر كان أسوأ مما توقعه أي أحد من الفريق ، إذ كان هناك الملايين من المتحرشين بالأطفال
الذين يستهدفون عشرات الملايين من الأطفال”. وشملت بعض الحالات بالغين يطلبون من فتيات مراهقات
صورا خادشة للحياء مقابل المال، وتهديدات بتسريب صور غير لائقة وكان المديرون التنفيذيون في ميتا يجرون
في الوقت نفسه محادثات بخصوص الانتقال إلى تشفير رسائل فيسبوك لضمان خصوصية بيانات المستخدم.
ولجأ إرب إلى زملائه في واتساب للحصول على المشورة بخصوص كيفية مكافحة استغلال الأطفال ضمن منصة فيسبوك،
وذلك بسبب قلقه من أن خطط التشفير قد تجعل من الصعب اكتشاف سلوك استغلال الأطفال.
بينما اقترح فريق إرب أن تتوقف ميزة People You May Know ضمن فيسبوك
عن التوصية بالقاصرين للبالغين، فيما أوضح إرب أن إدارة ميتا رفضت الاقتراح. وفي المقابل صرح آندي ستون،
المتحدث الرسمي باسم ميتا، أن ادعاءات إرب خطأ، موضحًا أنه يحق للموظفين السابقين التعبير عن آرائهم،
وليس أفكارهم مؤكدا على مواصلة الجهود المستمرة لإزالة مجموعات كبيرة من الحسابات المخالفة،
ودعم حملات ناجحة لتحديث طريقة الإبلاغ عن الحالات ضمن المركز الوطني لحماية الأطفال لتغطية العديد من الحالات غير المضمنة سابقًا”.
وقال متحدث باسم ميتا أن الشركة أزالت 160 ألف حساب يتعلق باستغلال الأطفال منذ عام 2020.
فيما ظهرت وثائق نشرت على صحيفة نيويورك تايمز أن ميتا لديها عن عمد ملايين المستخدمين القاصرين ضمن إنستاغرام.
وتزعم 33 ولاية في الولايات المتحدة أن ميتا واصلت بشكل روتيني جمع المعلومات الشخصية للأطفال،
مع أنه من غير القانوني جمع البيانات من الأطفال ممن هم تحت سن 13 عامًا بموجب القانون الأميركي.
يذكر أن ” ميتا” قررت المضي قدمًا في تشفير رسائل فيسبوك، وأُقيل إرب من منصبه واستقال بعد مدة وجيزة وغادر فيسبوك في شهر كانون الأول 2018.