قتل ١٣ شخص وأصيب ٣٨ آخرون جراء انفجار مصنع في اندونيسيا.
وأفاد المجمع الصناعي في بيان أصدره، أن الحادث وقع في مصنع ” إندونيسيا تشينغسان “إندونيسيا ستينليس ستيل” لمعالجة النيكل، في مجمع “موروالي” على جزيرة “سولاويزي”, وأوضح أن القتلى هم 8 عمال إندونيسيين و 5 صينيين.
فيما بينت التحقيقات الأولية أن الانفجار وقع خلال أعمال تصليح مصهر، واندلعت النيران في سائل سريع الاشتعال وامتدّت إلى خزانات للأكسجين.
ويذكر أن جزيرة سولاويزي تعد مركزاً كبيراً لصناعة النيكل، وهو معدن أساسي يستخدم خصوصاً في صناعة البطاريات للسيارات الكهربائية، ولكن ظروف العمل في المنطقة دائماً ما تتعرض لانتقادات.
حيث وردت تقارير صحفية سابقة تناولت فيها مسألة استثمارات الصين في مصانع النيكل في إندونيسيا المُثيرة للعديد من القضايا، بما في ذلك مخاوف تتعلق بظروف العمل والتأثير البيئي.
وفي السياق ذاته، مجمع إندونيسيا موروالي الصناعي (IMIP)، الذي تملك الأغلبية فيه مجموعة تسينغشان ستيل الصينية، يواجه انتقادات بسبب ظروف العمل السيئة التي يتعرض لها العمال، بما في ذلك مشكلات صحية مثل اضطرابات التنفس، فقدان الذاكرة وتسارع ضربات القلب. و يعمل العمال لأكثر من 12 ساعة في اليوم دون راحة أو عطلات، ويتم احتجاز جوازات سفر بعضهم، مما يعرضهم للعمل القسري.
إلى جانب قضايا العمل، وهناك تأثير بيئي سلبي مرتبط بمصانع النيكل، حيث أدى التلوث الناتج عن محطات الطاقة التي تعمل بالفحم إلى تدهور صحة العمال وسكان المنطقة المحليين. كما أن التخلص من النفايات الحمضية الناتجة عن عملية استخراج النيكل في المحيطات أدى إلى تلوث مياه الأنهار، التي كانت تستخدم من قبل السكان المحليين.
وفي كانون الثاني الفائت، قتل عاملان في المجمع نفسه خلال أعمال شغب احتجاجاً على الأجور وسلامة العمل.
ويذكر أن هذا المصنع هو استثمار صيني، في حين تعد الصين ثاني أكبر مستثمر أجنبي في إندونيسيا، حيث بلغت الاستثمارات الصينية في النصف الأول من عام 2022 حوالي 3.6 مليار دولار أمريكي.