أكد منظمة الصحة العالمية أن النظام الصحي في قطاع غزة يتعرض للتدمير، مجددةً الدعوة لضرورة وقف العدوان على القطاع المنكوب.
وحذرت المنظمة في بيان لها نقلته وكالة وفا من تدهور نظام الرعاية الصحية في القطاع، والذي بات على شفا “الانهيار التام”.
وأوضحت المنظمة أن من بين مستشفيات غزة البالغ عددها الإجمالي 36 مستشفى، هناك 9 فقط تعمل الآن بشكل جزئي، وكلها في الجنوب، وأوفدت المنظمة بعثات إلى مستشفيي الشفاء والأهلي الواقعين في شمال قطاع غزة واللذين أصيبا بأضرار بالغة.
وأشادت المنظمة بالعاملين في القطاع الطبي في القطاع، والذين يواصلون عملهم في ظل ظروف لا تنفك تزداد صعوبة.
ومن جهتها أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن حال المستشفيات لا يسمح بتقديم أي خدمات طبية للجرحى والمرضى، بعد أن وصلت المنظومة الصحية إلى مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.
وتقدّر نسبة إشغال الأسرّة في المستشفيات بأكثر من 150%، حيث اضطرت مستشفيات إلى إقامة خيام لاستيعاب ضحايا العدوان وأعدادهم المتزايدة لحظة بلحظة، ويشير آخر تحديث رسمي للشهداء بارتقاء أكثر من 20 ألف شهيد، وأكثر من 50 ألف جريح.
ورغم أن الوزارة ضاعفت من القدرة السريرية نتيجة عدد الجرحى الهائل جراء العدوان، إلا أن المستشفيات تتعامل مع هذه القدرة بكادر بشري لا يتجاوز 30% من الكادر الأصلي.
يأتي ذلك في ظل اشتداد حدة العدوان الإسرائيلي في يومه ال 80 وتعمده إضعاف المنظومة الصحية بالاستهداف المباشر والتهديد وإنذارات الإخلاء ومنع الوقود.
وما تواجهه المنظومة الصحية يندرج ضمن سياسة ممنهجة للاحتلال وهو ما يعكس حجم الاستهداف الذي تسبب في إلحاق الضرر بـ57 مؤسسة صحية، وتدمير أكثر من 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
فيما وثقت منظمة الصحة 427 هجوماً شنته “إسرائيل” على المنشآت الصحية في القطاع المحاصر والضفة الغربية، منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.