انتشرت في الأسواق السورية بعض من أصناف الحلويات المقلدة التي تباع على البسطات، وبسعر يتيح للمواطن شرائها بالتزامن مع مدخوله الشهري الضعيف، وهرباً من الأصناف عالية الجودة.
وأوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة أن هذه الأصناف المباعة بأسعار منخفضة في الأسواق تستعمل فيها مواد أقل جودة كالسمن المهدرج أو بعض أنواع الزيوت كزيت النخيل.
وأضاف حبزة أن الحشوات الداخلة في ضناعة تلك الحلوى مضاف لها البازلاء أو فستق العبيد المصبوغ باللون الأخضر، عدا عن أنها لا تكون “ناشفة” بل “معجنَّة” وهذا دليل على ارتفاع نسبة الرطوبة فيها والقطر الصناعي بديل السكر وهذا كله غير صحي بالمطلق ويلجأ إليه المواطن تحت ضغط الحاجة وخاصة في المناسبات حسب قوله.
وأكد أمين سر الجمعية أن كل أنواع الحلويات المتوافرة في الأسواق حتى الفاخرة منها فيها غش، مضيفاً أن التكلفة الأساسية للحلويات تكمن في الحشوة والسمنة الحيوانية المرتفعة الثمن التي يخشى من خلطها بالسمن المهدرج الرخيص أو المنكهة بالسمن العربي.
ونوه حبزة إلى أن الفوارق السعرية واضحة حسب نوعية الحشوة ومصدرها إضافة لكمية الحشوة ونسب الرطوبة والقطر فيها، والتي يسميها أصحاب المهنة حلويات نوع أول وصل سعر الكيلو الواحد من 300 إلى 400 ألف ليرة.
من جهته، أكد مدير حماية المستهلك في دمشق محمد بيضة، أن الموضوع يحتاج إلى متابعة ودراسة، ومن ثم سحب عينات من قبل دوريات حماية المستهلك وتحليلها، وبناء عليه يتم التأكد من هذه الحلويات المطروحة.
وبين مدير حماية المستهلك أن الدوريات منتشرة في فترة الأعياد، وتتابع كل المواد الغذائية المطروحة، إن كانت فيها أصبغة أو ملونات، أو زيوت غير مسموحة.