روسيا تعتزم تزويد الجيش السوري بأسلحة ومعدات وسط تنسيق مع “إسرائيل”
تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن موسكو ستبلغ تل أبيب قريبًا بنيتها تزويد الجيش السوري الجديد بمعدات ووسائل قتالية خلال الفترة المقبلة، وذلك في أعقاب الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق ما ذكرته القناة (14) العبرية.
مفاوضات محتملة حول سوريا
وأفادت القناة العبرية بأن التقديرات تشير إلى أن روسيا ستطلب من “إسرائيل” الانخراط في مفاوضات تتعلق بعدة نقاط جوهرية في الشأن السوري. ومن بين هذه النقاط، دعم الجيش السوري الجديد بالأسلحة والمعدات، إذ ستقوم موسكو بإبلاغ تل أبيب بنيتها القيام بذلك خلال الفترة المقبلة.
وكان الكرملين قد أعلن في 15 تشرين الثاني/نوفمبر أن بوتين أجرى اتصالاً هاتفيًا مع نتنياهو، ووصف البيان الرسمي الاتصال بأنه تناول “تبادلًا بناء للآراء حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط، والوضع حول البرنامج النووي الإيراني، وقضايا الإسهام في مواصلة تحقيق استقرار الأوضاع في سوريا”.
من جهته، طلب الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع خلال زيارته إلى روسيا في 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دعم موسكو لإعادة بناء الجيش السوري، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
تعزيز الوجود الروسي في جنوب سوريا
تزامن الإعلان مع إعلان وزارة الدفاع السورية عن قيام وفد عسكري مشترك من سوريا وروسيا بجولة ميدانية شملت عدة نقاط ومواقع عسكرية في الجنوب السوري، بهدف الاطلاع على الواقع الميداني وتعزيز التعاون القائم بين الجانبين.
وبحسب تقرير لموقع “ذا كريدل”، بدأت روسيا خطوات عملية لإعادة تموضع قواتها في جنوبي سوريا، عبر إنشاء مواقع عسكرية جديدة في محافظة القنيطرة قرب حدود الجولان المحتل. وأكد التقرير أن القيادة الروسية قررت إعادة نشر قواتها في 9 مواقع ضمن ريفي القنيطرة ودرعا، وهي ذات المواقع التي انسحبت منها سابقًا بعد سقوط نظام الأسد. كما أبقى الوفد الروسي مركزًا لوجستيًا دائمًا في القنيطرة لتقييم الاحتياجات الهندسية والتقنية ورفع تقارير حول إعادة تشغيل المواقع، بما في ذلك تأهيل البنى التحتية وخطوط الإمداد.