تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 416 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
قصف كثيف
وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وقصفت طائرات الاحتلال المخيم الجديد شمالي النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة شاب قرب دوار أبو صرار في مخيم النصيرات.
وقصفت مدفعية الاحتلال محيط مبنى الجمعية الإسلامية القديم أول شارع الشيماء في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
الاجتياح البري
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 أيار الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة، وعمليات نسف لمنازل المواطنين في مخيم جباليا.
ولليوم الـ 52 توالياً، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع “إسرائيلي” وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
تعطيل الدفاع المدني
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 34 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان “الإسرائيلي” المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
المياه تجرف خيام النازحين
وفي مشهد لا تصفه الكلمات، جرفت مياه البحر خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.
المقاومة تتصدى
اشتبكت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، مع قوة “إسرائيلية” راجلة، قوامها 10 جنود، من المسافة صفر، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح، إضافة إلى استهداف قوةً تحصّنت في منزل بقذيفة مضادة للأفراد، في شارع الجامعة في حي الجنينة، شرقي رفح.
كذلك، استهدفت الكتائب، جرافةً عسكريةً ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وآليةً عسكريةً أخرى، في شمالي برج عوض في رفح.
وفي شمالي مدينة غزة، وتحديداً في منطقة التوام، دكّت القسّام مقر قيادة وسيطرة قوات الاحتلال المتوغلة بوابل من قذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
بدورها، أسقطت سرايا القدس، طائرةً مسيّرةً “إسرائيليةً” كانت تلقي القنابل تجاه المنازل في شمالي قطاع غزة.
ونشرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، مشاهد عن استهدافها تموضعات لجنود الاحتلال وموقع “أبو عريبان” في “نتساريم”، بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
عمليات مشتركة
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، استهدفت كتائب القسّام وكتائب الشهيد جهاد جبريل موقع قيادة وسيطرة تابعاً للاحتلال في محور “نتساريم”، بصواريخ من عيار 107 ملم.
وقصفت سرايا القدس، بالاشتراك مع كتائب المجاهدين، موقع “فجة” العسكري “الإسرائيلي” بصواريخ من عيار 107 ملم.
الاعتقالات
شنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة تخللها مواجهات في عدة محاور.
ففي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم عقبة جبر.
وفي جنين، اعتقلت شاباً من قرية رمانة غرب جنين، بالإضافة إلى شابين من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وفي قلقيلية، داهمت القوات قرى وبلدات شرق قلقيلية، وتعرضت بلدة باقة الحطب شرق قلقيلية لاقتحام واسع من قوات الاحتلال التي دهمت أحد المساجد ونشرت قناصتها بداخله وحولته إلى مركز توقيف.
كذلك، اقتحمت قرية قراوة بني زيد قضاء رام الله واعتقلت مواطنين، بالإضافة إلى شابين في حي العمور.
كما اقتحمت بلدتي بيتا وأودلا جنوب نابلس والتي شهدت مواجهات أطلقت خلالها القنابل الصوتية والإضاءة.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحامها لبلدة المْغيِّر شمال شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية، لليوم الثالث على التوالي.
وخلال اقتحام أحد المنازل في بلدة دوما جنوب نابلس، أقدم جنود الاحتلال على تدنيس وتمزيق المصاحف الشريفة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال تتخذ بعض المنازل نقاطاً لها بعد اقتحامها والاعتداء على ساكنيها.
الفلسطينيون يقاتلون بالحجارة
في الخليل تمكن الفلسطينيون من استهداف حافلة للمستوطنين بوابل من الحجارة، قرب مفترق مستوطنة “كرمي تسور”، ما أدى لإصابتها بأضرار.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة سعير شمال الخليل، وشنت حملة دهم واعتقال طالت عدداً من المواطنين.
وذكرت مصادر محلية أن المواجهات تركزت في منطقة العين وسط بلدة سعير، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص صوب المواطنين.
واستشهد طفل وشاب برصاص القوات في بلدة يعبد، جنوب غرب جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، ومنع جنود الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إليهما عند إصابتهما، حتى تأكدوا من استشهادهما.
اقرأ أيضاً: ثمن استهداف بيروت.. صواريخ حزب الله تشعل “تل أبيب”