أرغمت صواريخ حزب الله، أمس الأحد، نحو 4 ملايين مستوطن “إسرائيلي” على الهروب إلى الملاجئ، في حين أدى القصف إلى إصابة نحو 40 سيارة بأضرار بالغة، من جراء صواريخ سقط في “بتاح تكفا” شرقي “تل أبيب”، حيث تمّ تسجيل إصابة عدد من المستوطنين.
وأكدت وسائل إعلام عبرية سقوط صاروخ في “إلعاد” في المنطقة الوسطى، مشيرة إلى ورود تقارير عن سقوط قذيفة صاروخية في مستوطنة “شفايم” قرب “هرتسيليا”، حيث أصيب مبنى بصورة مباشرة، بينما سقطت 5 قذائف صاروخية في مستوطنتي “هشارون” و”غوش دان”.
ووصفت قناة “كان” العبرية نيران حزب الله في اتجاه كيان الاحتلال الأحد بأنّها “غير اعتيادية على الإطلاق”، موضحةً أنّ كمية الإطلاق حتى الساعات الأولى من المساء هي 3 أضعاف، وانتشار الصواريخ كان على طول الشمال وفي عمق “إسرائيل”.
كذلك، أشارت وسائل إعلام إلى أنّ حزب الله “هدّد ونفّذ.. قصف بيروت يُقابل بقصف غوش دان وحيفا”.
ووفقاً لإعلام عبري، استهدف أكثر من 250 صاروخاً من لبنان كيان الاحتلال، في الوسط والشمال، منذ صباح الأحد، وسط توقّعات بأن يجري رئيس الحكومة، “بنيامين نتنياهو”، نقاشاً بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان، مساءً، بعد القصف الذي استهدف “تل أبيب”.
واحتجّ رؤساء المستوطنات في شمالي فلسطين المحتلة إلى الحكومة “الإسرائيلية”، بشأن الصواريخ والمسيّرات التي تتساقط من لبنان، وقال رئيس بلدية “كريات شمونة” السابق: “إنّ حزب الله أطلق صواريخه ومسيّراته على الشمال من نهاريا وحيفا وصولاً إلى وسط إسرائيل، الركض إلى الملاجئ تحوّل رياضة مفضّلة وتمريناً حيوياً تطلبه قيادة الجبهة الداخلية من الطفل والعجوز على حدٍ سواء”.
بدوره، قال رئيس المجلس المحلي لمستوطنة “المطلة”، دافيد ازولاي، “إنّه صباح صعب، المطلة تدمّر على يد حزب الله، سقطت 6 قذائف ملحقةً أضراراً بالعديد من المباني، صواريخ وقذائف ومسيّرات حزب الله تلحق أضراراً جسيمة في المستوطنات”.
وأفاد الإعلام عبري بدوي صفارات الإنذار في عرب العرامشة وفي مستوطنات “حرفيش” و”الكوش” و”إدميت”، وفي “كريات شمونة” و”مرغليوت” ومناطق واسعة في الشمال، وفي مدينة صفد المحتلة ومناطق عديدة في الجليل الغربي، وفي “المطلة” في إصبع الجليل، كما وصلت صواريخ المقاومة إلى “نتانيا” وشمالي “تل أبيب” الأمر الذي أدخل مئات آلاف المستوطنين إلى الملاجئ.
بدوره، أعلن حزب الله تنفيذ عدة عمليات نحو “تل أبيب” وضواحيها، بصليات من الصواريخ النوعية والمسيّرات الانقضاضية، كما شنّ الحزب عمليةً مركّبةً ضدّ هدف عسكري في “تل أبيب”، بصلية من الصواريخ النوعية وسرب من المسيّرات الانقضاضية.
في عملية أخرى، قصف حزب الله قاعدة “غليلوت” بصلية من الصواريخ النوعية، كما شنّت المقاومة، وللمرة الأولى، هجوماً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة “أشدود” البحرية، حيث أصابت المسيّرات أهدافها بدقة، في القاعدة التي تبعد 150 كلم من الحدود.
وأعلن الإعلام الحربي عن عملية أخرى نفّذها حزب الله قبل يومين محقّقاً أهدافه، واستهدف فيها قاعدة “بلماخيم”، الواقعة في جنوبي “تل أبيب”، على بعد 140 كلم من الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وهذه القاعدة هي قاعدة أساسية لسلاح الجو الإسرائيلي، وتحتوي على أسراب من الطائرات غير المأهولة والمروحيات العسكرية، إضافةً إلى مركز أبحاث عسكري ومنظومة “حيتس” للدفاع الجوي والصاروخي.
اقرأ أيضاً: وسائل إعلام عبرية تعترف: أضرار ضربات حزب الله الأمس بالملايين