تنمية المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة.. الجلالي: الحكومة مستعدة لتقديم أي دعم ممكن

داما بوست-هاني حيدر| تركزت مخرجات ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة وآفاق تطويره” التي اختتمت يوم أمس على تشكيل لجنة مصغرة لدراسة كافة أوراق العمل ونتائج الاستبيانات والأفكار والطروحات الواردة خلال جلسات الورشة، وصولاً إلى اقتراح إطار تمويلي مناسب للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة ومتطلبات تنفيذها ليكون بمثابة ورقة مرجعية ضمن الخطة الوطنية لمشروع تطوير بيئة أعمال المشروعات.
وتضمنت المخرجات إعادة النظر بالضوابط الناظمة لعمل مصارف التمويل، ورفع سقوف الإقراض للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة، وتعزيز سبل التعاون بين المؤسسات المصرفية فيما بينها، ودراسة إصدار صك تشريعي خاص بإحداث مصارف تمويل أصغر إسلامية، ودراسة مجموعة من الإجراءات الممكنة اتخاذها من قبل السلطة النقدية لتعزيز توجه القطاع المصرفي نحو تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة، وغيرها العديد من التوصيات الهامة التي تهدف إلى تنظيم وتطوير بيئة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
ورأى بعض المشاركين بالورشة وجلسات الحوار أن نتائج وتوصيات ورشة العمل تدعو للتفاؤل باعتبار أن كافة النتائج والتوصيات جاءت في حقل التدخلات والبرامج ولم تكن في مستوى السياسات الحكومية التي بدت متوافقة مع متطلبات دعم وتمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهذا ما يعني أن لدى الحكومة سياسة مالية ونقدية واضحة المعالم تتسم بالتوسع لتغطية متطلبات الاستثمار العام والخاص ضمن الحدود الممكنة بما في ذلك متطلبات تمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد الجلالي أكد أن الحكومة تسعى لتنظيم هذا النوع من المشاريع ومساعدته ودعمه وتوفير البيئة التمكينية المناسبة بحيث تكون لهذه المشروعات الفرصة بأن تكبر وتنمو وتتطور لتصبح مبادرات ومشروعات واستثمارات كبيرة، لذلك لن تتردد الحكومة بأن توجد البيئة والتشريع المناسب دون أن يكون هناك قلق أو خوف من قبل أصحاب هذه المشاريع.
وأشار الدكتور الجلالي إلى أن الحكومة تعمل على إجراءات كتسهيل الحصول على الترخيص وتبسيط الإجراءات، متوجهاً بالشكر للجهات الحكومية التي ساهمت في هذه الورشة ولجميع الذين تقدموا بأوراق عمل من قطاع الأعمال والمصارف الخاصة ومصارف التمويل، معتبراً أن هذا الحضور دليل إضافي على اهتمام الحكومة بهذا النوع من المشاريع والاستعداد لتقديم أي دعم ممكن أو أي تسهيلات لنمو هذه المشاريع وتطورها.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء إلى أنه لا يجب انتظار الحكومة دائماً لأن تقوم بكل شيء، فيمكن للقطاع الخاص واتحادات الغرف أن تساهم بوجود البيئة التنظيمية التي تدعم هذا النوع من المشاريع لأنه بالنتيجة النهائية هذا النوع من المشاريع يستقطب يداً عاملة كبيرة ويساهم في نمو الإنتاج المحلي، وأيضاً من خلال هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة يمكن أن نساعد في توفير البيئة التي تنمو فيها هذه المشاريع من خلال المشاركة في معارض محلية وإقليمية وعالمية والمساعدة في التدريب وإعداد دراسات الجدوى.

اقرأ أيضاً: ورشة عمل لمناقشة واقع سوق ‏التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة

بدوره أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد ربيع قلعه جي أن الوزارة باعتبارها الجهة الراعية للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تقوم بالتنسيق مع كل الجهات الحكومية للوصول إلى إطار مؤسساتي متكامل عبر الوزارات والقطاعات لتحقيق أمن اقتصادي واجتماعي، يساهم بالقضاء على الفقر والبطالة وتشغيل اليد العاملة وزيادة المساهمة في الناتج المحلي.
وفي تصريح خاص لشبكة” داما بوست” أوضح الدكتور إياد علي مدير مديرية الاقتصاد الكلي في هيئة التخطيط والتعاون الدولي أن قطاع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة يعاني من عدة مشاكل، تتمثل في الجانبين الإداري التنظيمي والمالي، إضافةً إلى صعوبات تتعلق بتحليل آلية عمل الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، متمنياً أن تسهم هذه الورشة ومخرجاتها بتطوير هذا القطاع وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكله.
وفي تصريح مماثل أكدت الدكتورة روعة ميداني مديرة بيئة ودعم المشروعات الصغيرة في هيئة دعم المشروعات الصغيرة ضرورة بناء وتطوير قاعدة بيانات متكاملة، وإعداد دراسات وبحوث تُسهم في تحسين بيئة الأعمال، وتعزيز أدوات وآليات الدعم المقدمة من خلال توسيع المصادر والمنتجات التمويلية المتاحة أمام المشروعات، وإعادة النظر في الحدود العليا المسموحة للاقتراض لتنسجم مع متطلبات المشروعات في ظل الظروف الاقتصادية، وتعزيز المعرفة لدى المشروعات فيما يتعلق بالدراسات المالية والفنية المطلوبة، وكيفية تقديم المشروع أمام الجهة الممولة.

اقرأ أيضاً: ماذا تناولت ورشة العمل حول واقع المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة في يومها الأول؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...