حمص بين العتمة والفوضى.. تدهور الخدمات وغياب الأمان
تعيش محافظة حمص وسط سوريا واقعاً صعباً مع تدهور حاد في الخدمات الأساسية وازدياد حالات الفلتان الأمني، وسط استياء واسع من الأهالي ومطالبات بفرض حلول جذرية.
تعاني معظم أحياء المدينة من ضعف واضح في البنية التحتية، وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي نتيجة تهالك الشبكات وخروج المحولات عن الخدمة، فيما تغرق الشوارع بأكوام القمامة في ظل غياب شبه تام لدور البلدية، ما يهدد الصحة العامة ويزيد من معاناة السكان.
ويشير أهالي حي دير بعلبة إلى أنّ أوضاع النظافة والكهرباء بلغت مستويات غير مسبوقة، مؤكدين أن شكاواهم لم تلقَ استجابة تُذكر، في حين يفتقر الحي لوسائل نقل عامة تؤمّن احتياجات السكان اليومية.
إلى جانب الأزمة الخدمية، تتفاقم الفوضى الأمنية في المدينة، مع تسجيل حوادث قتل وسرقة بشكل شبه يومي، ما يعكس ضعف السيطرة الأمنية.
فقد شهدت ضاحية الوليد أمس الجمعة مقتل المعلّمة رهام حمودة إثر إلقاء مجهولين قنبلة يدوية داخل منزلها، لتكون ثاني معلمة تُقتل في حمص خلال أيام قليلة، الأمر الذي أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أعلنت قوى الأمن الداخلي مؤخراً القبض على مجموعة من اللصوص في منطقة الصناعة، إلى جانب تفكيك عصابة امتهنت الخطف وانتحال صفة عناصر أمنية، كانت قد اختطفت شاباً من ريف حمص وطالبت ذويه بفدية مالية.
ورغم هذه الإجراءات، يؤكد الأهالي أن الوضع ما يزال بعيداً عن الاستقرار، مطالبين بتعزيز الدور الأمني وتحسين الخدمات، في مدينة كانت تُعرف يوماً بـ”عاصمة الثورة” وأصبحت اليوم رمزاً للإهمال والمعاناة.
اقرأ أيضاً:سرايا أنصار السنة تعلن تأسيس إمارة حمص الإسلامية وتتوعد بهجمات طائفية في سوريا
اقرأ أيضاً:لاكروا الفرنسية: إعادة الإعمار في حمص تسير ببطء وغضب بسبب نقص المساعدات