أزمة مياه خانقة في الحسكة بسبب توقف محطة علوك.. أكثر من مليون نسمة بلا مياه منذ أشهر
لا تزال مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا تواجه أزمة مياه حادة نتيجة توقف محطة علوك الواقعة ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وتعد المحطة المصدر الرئيسي لتزويد مدينة الحسكة وريفها بالمياه، ما جعل توقفها المستمر منذ فترة طويلة سببًا مباشرًا في معاناة إنسانية ومعيشية متفاقمة لأكثر من مليون شخص.
وبحسب مصادر محلية، لا يوجد أي مؤشرات لحل قريب، ما يضطر السكان إلى شراء المياه من الصهاريج الخاصة بأسعار مرتفعة تصل إلى 40 ألف ليرة سورية لخمس براميل، وسط مخاوف من تلوث المياه وانتشار الأمراض بين الأطفال.
وقال أحد سكان المدينة: “نعيش في مدينة منكوبة مائيًا، نضطر يوميًا إلى شراء المياه دون معرفة مصدرها أو صلاحيتها، ما تسبب بانتشار الأمراض خاصة بين الأطفال”.
فيما أضافت امرأة من الحسكة: “نقضي ساعات طويلة في البحث عن الماء أو تعبئته من خزانات عامة لا تكفي إلا للحاجات الأساسية، بينما ترتفع تكلفة الصيانة المنزلية بسبب غياب المياه.”
تُعاني محطة علوك من نقص حاد في المعدات والتجهيزات الأساسية، ما يمنع أي محاولات جادة لإعادة تشغيلها. كما لم تعلن أي جهة حتى الآن تحمل مسؤولية إعادة تأهيلها أو تغطية تكاليف الصيانة.
ويطالب أهالي الحسكة المنظمات الدولية والأمم المتحدة بضرورة تحييد محطة علوك عن الصراعات السياسية والمقايضات بين الأطراف المتحاربة، وتحويل الملف إلى قضية إنسانية عاجلة لضمان عودة المياه إلى المدينة وإنهاء المعاناة المستمرة منذ سنوات.
إقرأ أيضاً: البوكمال: كارثة خدمات.. كهرباء ومياه مفقودة
إقرأ أيضاً: تضرر أكثر من 60% من البنية التحتية لقطاع المياه في سوريا
 
			 
				