كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن أن الفيديو الذي استخدمه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي للتبرئة من مسؤولية قصف مستشفى المعمداني في غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 500 شخص، لا يمثل حقيقة ما حدث.
وأوضحت الصحيفة في تقريرٍ لها، أن التحليل البصري الذي أجرته للفيديو، الذي بثته قناة “الجزيرة” مباشرة ليلة 17 تشرين الأول الجاري، يظهر أن الصاروخ الذي انفجر في السماء فوق غزة لم يطلق من القطاع، ولا علاقة له بالانفجار في المستشفى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الصاروخ كان على بعد حوالي ميلين من المستشفى، وأنه لم يكن جزءاً من المعارك التي دارت بين سلطات الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة في تلك الليلة.
وأضافت أن هذه النتائج تثير شكوكاً حول دليل رئيسي استخدمه نتنياهو وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، لإثبات زعمهم بأن مستشفى المعمداني تعرض لصاروخ طائش أطلقته حركة “الجهاد الإسلامي” من غزة.
ولفتت إلى أن هذا الزعم تم ترويجه على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعية، حيث “نشر نتنياهو والجيش وحساب إسرائيل على منصة X، هذا الفيديو كدليل على براءتهم، قبل أن يحذفوه في وقت لاحق”، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
وأفادت نيويورك تايمز بأن هذا لم يمنع إكيان الاحتلال من مواصلة اتهام “الجهاد الإسلامي” بالمسؤولية عن كارثة المستشفى، التي تعد واحدة من أبشع جرائم قصف غزة.
ولم تحدد “نيويورك تايمز” سبب انفجار المستشفى أو المسؤول عنه، لكنها قالت إن هناك دلائل على حدوث قصف إسرائيلي في المنطقة، حيث رصدت انفجارين بالقرب من المستشفى بعد دقيقتين من الهجوم.