خلافات عائلية في سوريا تتحول إلى إراقة دماء واشتباكات مسلّحة
شهدت مناطق متفرقة في سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية سلسلة من حوادث العنف المروّعة التي نجمت عن خلافات عائلية تحولت سريعا إلى استخدام السلاح، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
جرائم القتل في الحسكة
في ريف الحسكة الجنوبي، قُتل شاب صباح اليوم في سوق بلدة الحدادية بعد أن أطلق شقيقه النار عليه إثر خلاف حول قطعة أرض، في جريمة أثارت صدمة في الأوساط المحلية.
تأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من مقتل مواطن آخر على يد ابنه وزوجته بتاريخ 20 أيلول في مشروع زراعي بقرية الأفيضة بريف الحسكة، حيث عُثر على جثته مساء الثلاثاء–الأربعاء.
اشتباكات في السويداء وحلب
وفي ريف السويداء، اندلعت اشتباكات مسلّحة في قرية المجدل بين عائلتين إثر خلافات عائلية سابقة، بدأت عندما أطلق شاب من آل العاقل النار باتجاه منزل آل بريك، ما أسفر عن مقتل سيدة من العائلة، وتطورت بعدها إلى تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وقد تمكن وجهاء من المنطقة بالتنسيق مع قائد حركة رجال الكرامة من احتواء الموقف وفرض حالة من الهدوء الحذر بعد فوضى وتوتر سادا القرية.
في سياق مماثل، قتل شخص برصاصة طائشة وأصيب آخرون بجروح في مدينة الباب شرق حلب، ضمن مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، إثر شجار مسلح بين عائلتين في شارع زمزم.
ارتفاع مقلق في ضحايا السلاح العشوائي
وتأتي هذه الحوادث في ظل ارتفاع مقلق لعدد الضحايا نتيجة إطلاق الرصاص العشوائي والخطأ في مناطق مختلفة. ووفقاً لتوثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد من قُتلوا نتيجة إطلاق رصاص عشوائي وعن طريق الخطأ منذ مطلع العام 2025 الجاري 207 أشخاص، بينهم 70 طفلاً و 19 سيدة و 118 رجلاً، بالإضافة إلى إصابة 100 آخرين بجروح، بينهم 47 طفلاً و 24 سيدة. يعكس هذا العدد مدى انتشار السلاح والقنابل بأيدي المواطنين وتداعياته الكارثية على الأمن المجتمعي.
اقرأ أيضاً:خلافات عشائرية تُفشل مخططًا تركيًا لشراء عقارات الأكراد في رأس العين
اقرأ أيضاً:محدث: الإفراج عن عامر مطر.. عقب استياء حقوقي وشعبي