داما بوست – مارينا منصور| استشهد المصور في قناة المنار كامل كركي بقصف للاحتلال اليوم على بلدة القنطرة جنوب لبنان.
كما استشهد الصحفي هادي السيد في الاستهداف الإسرائيلي لجنوبي لبنان، وهو صحفي في قناة الميادين.
ويواصل الكيان الصهيوني استهدافه للصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، فبعد الاستهدافات المتكررة للصحفيين في قطاع غزة، يستهدف الكيان اليوم صحافيي لبنان، سعياً منه لإسكات صوت الحق.
حماية الصحفيين في القانون الدولي
تنص القاعدة 34 من القانون الدولي الإنساني العرفي أنه يجب احترام وحماية الصحفيين المدنيين العاملين في مهام مهنية في مناطق نزاع مسلح ما داموا لا يقومون بدور مباشر في العمليات العدائية.
كما تناولت المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 الملحق باتفاقيات جينيف لعام 1949، والمتعلّق بالنزاعات المسلحة الدولية، حماية الصحفيين أيضاً.
وكان مجلس الأمن أصدر القرار 1738، والذي نص على إدانة الهجمات المتعمدة ضد الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم أثناء النزاعات المسلحة.
واعتبر القرار الصحفيين والمراسلين المستقلين مدنيين يجب احترامهم ومعاملتهم بهذه الصفة، بالإضافة إلى اعتبار المنشآت والمعدات الخاصة بوسائل الإعلام أعياناً مدنية لا يجوز أن تكون هدفاً لأي هجمات أو أعمال انتقامية.
ما الفرق بين الصحفي المدني والمراسل الحربي؟
الصحفي المدني هو مَن يعمل في مهام إعلامية في وقت النزاع المسلح دون أن يكون مرافقاً للقوات المسلحة.
المراسل الحربي هو مَن يرافق القوات المسلحة لدولة ما دون أن يكون فرداً منها، ويحمل تصريحاً رسمياً من الجهة المرافق لها، أي أن وضعه القانوني “مدني”، وبموجب هذه الصفة يحصل على الحماية ولا يمكن أن يكون هدفاً للهجوم لأنه ليس مقاتلاً.
وبحسب البروتوكول الثالث لاتفاقية جينيف الخاصة بحماية الأسرى، يتمتع المراسل الحربي بوصف “أسير حرب” إذا وقع في قبضة العدو، ويجب حمايته ومعاملته وفقاً لأحكام البروتوكول الثالث.
متى يفقد الصحفي الحماية؟
يفقد الصحفي الحماية “كمدني” إذا شارك مباشرةً في العمليات العدائية، وطوال الفترة التي يقوم بها بهذه المشاركة، وذلك بحسب البروتوكول الإضافي الاول الذي ينص على حماية الصحفي المدني “طالما أنه لا يقوم بعمل يسيء إلى وضعه”.
وارتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى 171 صحفياً.