قدمت المستشارة السياسية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان بدعوة من الأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الخارجية العمانية محاضرة بعنوان “أين تتجه منطقتنا والعالم ولماذا؟”
بدأت شعبان محاضرتها بالتركيز على ضرورة قراءة السياق التاريخي للأحداث للوصول إلى فهمها حالياً، فمعرفة بدايات محاولات الهيمنة الغربية توصلنا لفهم ما يسعى الغرب ومعه الكيان للوصول إليه اليوم.
وشددت المستشارة السياسية للرئاسة على ضرورة فهم أن كل عداء أو شقاق بين الدول العربية يضر بالجميع ولا بديل عن التفاهمات وإيجاد المصالح المشتركة، مركزةً على ضرورة العمل ضمن التحالفات والحفاظ عليها.
ولفتت شعبان إلى موضوع العمل الممنهج للغرب لتشويه صورة المرأة العربية وإضعاف حضورها، مبينةً أنها لطالما اهتمت بمتابعة تطور حضور المرأة في كافة المجالات المجتمعية والسياسية على المستوى العربي.
وفي سياق حديثها عن الداخل السوري، ذكرت المستشارة السياسية أن دور الكوادر الدبلوماسية والوطنية السورية كان هاماً في الحفاظ على تماسك سوريا، علماً أن معظم هذه الكوادر تعرض للضغوط والترهيب في محاولات الغرب لضرب السيادة السورية والعيش المشترك.
وفي ختام المحاضرة، أشادت شعبان بعمق ومتانة العلاقات السورية العمانية، ووافقها الحضور على ذلك.
تمت الجلسة بإدارة السفير الشيخ فيصل بن عمر المرهون رئيس الدائرة العربية في الخارجية العمانية وبمشاركة السفير السوري في سلطنة عمان د.إدريس ميا، ورئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العماني الشيخ حمد بن محمد الضوياني، وبحضور كبير لكوادر الدبلوماسية العمانية إضافة لبعض أعضاء الوفد السوري المشارك في المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي في سلطنة عمان وأعضاء السفارة السورية في سلطنة عمان.
اقرأ أيضاً: “آفاق التجربة العربية في التأريخ الشفوي” فعاليات اليوم الأخير للمؤتمر الدولي بمسقط