ما بين رغبة الفرد ورفض المجتمع.. “اضطراب الهوية الجنسية” خلل هرموني أم سلوك متعمد؟
داما بوست _ كاترين الطاس | تتحدث جمعية علم النفس الأمريكية عن “الهوية الجنسية” بأنها تمثل أحد جوانب الجنس، وهو “إحساس الشخص بجنسه”.. وتشير إلى أنه تم تشخيص 1 من كل 1000 شخص، بخلل الهوية الجنسية، ولكن هذا الرقم يعتمد فقط على عدد الأشخاص الذين سعوا للحصول على علاج.
ما هو “اضطراب الهوية الجنسية”؟
تتحدث الاختصاصية بعلم النفس والسلوك “سمر العلي” لـ “داما بوست” بأن اضطراب الهويّة الجنسيّة هو عدم تقبُّل الشخص للجنس الذي ولِد به، مما يجعله يشعر بالقلق وعدم الراحة.
وتكمل الاختصاصية: “وبالتالي سيتضمن هذا الاضطراب الكراهية الشديدة للجسد ورفض القيام بالأدوار المتعلقة بالجنس البيولوجي.”
وخلال حديثها، أشارت إلى أنه عادةً تبدأ الأعراض بالظهور في مرحلة الطفولة، ولكن من الممكن أن تحدث في أي مرحلة من الحياة.
أعراض “اضطراب الهوية الجنسية”
أوضحت الاختصاصية بأن الأعراض كثيرة، ومنها: رفض الشخص لصورته الجنسية، اتباع سلوك يتشابه مع نمط الجنس الآخر، انعدام الثقة بالذات والميل لإيذاء النفس، النفور من المجتمع والأماكن المزدحمة وخاصة “الجلسات العائلية”، ومواجهة صعوبة فيما يتعلق بالزواج.
هل الأسباب متعلقة بالجينات؟
أجابت الاختصاصية حول الأسباب المتعلقة باضطراب الهويّة الجنسيّة، بأنه حتى الآن لا يوجد شيء مؤكد وواضح، فمن الممكن أن يكون هناك اضطراب جيني يحدث أثناء تكوين الشخص، مضيفة: “يعتقد كثير من العلماء بأن هذا الاضطراب يعود إلى بعض السمات الجينية في الدماغ، التي تسهل تحديد الهويّة الجنسيّة.”
وتابعت: “كما يعزو بعض العلماء السبب إلى اضطراب هرموني يحدث أثناء تكوين أعضاء التناسل للشخص قبل الولادة.”
ما الفرق بين اضطراب الهوية الجنسية والميول الجنسي؟
كشفت الاختصاصية بأن كثير من الناس يعتقدون أنهما متشابهان ولكن هناك فرق كبير بينهما، فاضطراب الهويّة الجنسية هو الشعور الداخلي بأن الهوية الجنسيّة التي يعبر عنها الفرد تختلف عن نوعه الجنسي البيولوجي، أما التوجه الجنسي، فهو أن ينجذب جسدياً وعاطفياً للنوع الآخر بطرق معينة.
ما هي طرق علاج اضطراب الهوية الجنسية؟
تحدثت الاختصاصية بأن هناك طرق كثيرة تعتمد على حالة كل فرد، ولكن ممكن أن نلخص بعض هذه الطرق بالخضوع لجلسات معالجة نفسية بإشراف مختص، وبعدها يبدأ التدريب على أداء الأدوار الجنسية الصحيحة للفرد ليقوم بدوره الطبيعي بالمجتمع.
ولفتت إلى أن هناك العلاج الطبي والذي يشمل العلاج الهرموني، مثل العلاج بالهرمون المُحفِّز لصفات الأنوثة أو الهرمون المُحفِّز لصفات الرجولة.