اقتحم مستوطنون صهاينة، الإثنين، المسجد الأقصى بحراسة شرطة كيان الاحتلال بمناسبة “يوم الغفران” اليهودي، وجرت الاقتحامات من خلال “باب المغاربة” في الجدار الغربي للمسجد الأقصى على شكل مجموعات بحراسة شرطة الاحتلال، ونقلت وكالات عن شهود عيان، إن الشرطة اعتقلت فلسطينياً من ساحات المسجد، خلال فترة الاقتحامات، دون توضيح أسباب ذلك.
وحوّلت شرطة الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصة وقوات “حرس الحدود” في المدينة وبلدتها القديمة وفي محيط الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد.
وأعاقت قوات الاحتلال دخول المواطنين لساحات الحرم، لتأمين دخول المستوطنين بأعداد كبيرة، حيث أن أكثر من 120 مستوطنًا اقتحموا المسجد، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات المسجد، وارتدوا “لباس الكهنة” أثناء اقتحام الأقصى، وأدوا صلوات استفزازية عند أبواب المسجد.
وأشار الإعلام العبري إلى أن الشرطة شددت من إجراءاتها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل للأقصى، ودققت في هوياتهم، وأغلقت مداخل وشوارع البلدات والأحياء المقدسية الرئيسة بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الحديدية.
وأعلنت سلطات الاحتلال فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية والمعابر مع قطاع غزة، بالمقابل دعا اتحاد “منظمات الهيكل” المزعوم، إلى اقتحام مركزي للأقصى عشية “يوم الغفران”، من جانبهم، يواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحقه.
ودعت جماعات يمينية صهيونية لتكثيف الاقتحامات للمسجد بمناسبة “يوم الغفران” اليهودي، الذي بدأ مساء الأحد ويستمر حتى مساء الاثنين، وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت في تصريح، إن “658 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى يوم الأحد”.
وعادةً ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من شرطة الكيان، التي بدأت بالسماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات منذ عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.