أجرت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، ومسؤولة الملف السوري عن كتلة الخضر “كاترين لانغزيبن” اتصالاً هاتفياً، السبت، مع أحد شيوخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، للاطلاع على آخر الأوضاع في محافظة السويداء، جنوبي البلاد.
وعلى مدار 40 دقيقة، أكدت “لانغزيبن” للشيخ “الهجري” اهتمام البرلمان الأوروبي بما يحصل في جنوب سورية، ووقوفه إلى جانب المتظاهرين في السويداء ودرعا، مؤكدةً على دعمها الكامل لمطالبهم المحقة، وعملها مع باقي الشركاء الأوروبيين لاتخاذ خطوات عملية لوضع حد لمعاناة السوريين، في وقتٍ يتابعون ما يجري في السويداء عن كثب.
وأوضحت أنهم حريصون جداً على سلامة سماحة الشيخ الهجري الشخصية وسلامة المتظاهرين السلميين في السويداء ودرعا، وبقية المناطق السورية، وندين حادثة إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وننوه إلى أهمية إيصال المساعدات الدولية الإنسانية للشعب السوري، وأنهم في كتلة الخضر يسعون لإيجاد طرق بديلة لإيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها.
بدوره زعم “الهجري” أن ما يحصل في السويداء، هو امتداد لما يجري منذ عام 2011، وسببه الممارسات السياسية والأمنية الخاطئة، والمواطن هو الذي يطالب بحقوقه ويدافع عنها في وجه الظلم، وعدم انخراط معظم أبناء السويداء داخل المؤسسة العسكرية، لقناعتهم بأن المسألة تحولت إلى اقتتال بين أبناء الوطن الواحد.
وادعى “الهجري” أن من يقف في الساحات لا يمثل السويداء فقط، فهو يمثل جميع السوريين من الشمال للجنوب، ويهتف بلسانهم وينطق بما في قلوبهم، كما طالب المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وفي وقت سابق، تواصل السيناتور الأميركي الديموقراطي “برندن بويل”، مع الشيخ حكمت الهجري، ليكون بذلك ثاني شخصية من الكونغرس الأميركي تتواصل مع الشيخ “الهجري” بعد السيناتور الأميركي الجمهوري، فرينش هيل، حيث كان محور الاتصالين هو أهمية تظاهرات السويداء وحرص كلا النائبين على حياة “الهجري”.
وأثارت تطورات السويداء الأخيرة موجة من التساؤلات، ووضعت إشارات استفهام، خصوصاً مع مرور الوقت دون أي توضيح من الشيخ حول التواصل مع السياسيين الغربيين خصوصاً التابعين للاحتلال الأميركي والمعنيين بترويج الأكاذيب ضد سورية بقضية المخدرات، وسط تجييش قاده “الهجري” خلال الأيام الأخيرة، ضد حلفاء الدولة السورية دون الإشارة مباشرة إلى الاحتلالات الأمريكية والتركية والصهيونية ودورها في تأزيم الموقف في سورية.