أعلن شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل في بيانٍ صوتي، الإثنين، عن بدء معركة “جيش العشائر” ضد مليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي في دير الزور، وذلك بعد توسط واشنطن لإنهاء الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين في آب الماضي، جراء قيام “قسد” بالانقلاب على أهم مكون عربي عسكري في صفوفها “مجلس دير الزور العسكري” واعتقال قياداته.
وجاء في التسجيل المتداول للشيخ “الهفل”.. “إلى جميع مقاتلي جيش العشائر في دير الزور، نبشركم ببداية هجوم القوات العشائرية، وأتمنى من الجميع النفير العام، والمساندة من أبناء الفرات، مع قواتنا التي تخوض معارك طاحنة في ذيبان، وندعو إلى الإصرار على موقفنا بفرض المكون العربي واسترجاع أرضنا وكرامتنا”.
وشنت المجموعات العشائرية هجوماً موسعاً، استهدف مراكز وحواجز ميليشيا “قسد” في بلدة ذيبان شرق دير الزور، ما أدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا، كما قامت المجموعات العشائرية بحصار نقطة عسكرية لـ “قسد” عند محطة “مياه الهفل” ببلدة ذيبان، وسيطروا على جزء من البلدة، وعطبوا عددا من آليات “قسد”، بحسب مصادر محلية.
واستقدمت ميليشيا “قسد” تعزيزات عسكرية إلى حي اللطوة في بلدة ذيبان، وقامت بفرض حظر عام على مناطق جديد بكارة، وجديد عكيدات، والدحلة، والصبحة، مع دخول عدد من المصفحات إلى هذه المناطق لأسباب مجهولة، كما استهدفت قوات “قسد” المتمركزة في الحوايج محيط كوع الرغيب، وجسر الميادين، وأطراف الحوايج شرق دير الزور، بعدد من قذائف الهاون، وسط تخبط بصفوف قيادات الميليشيا وهروب عدد من قياداتها بحسب المصادر.
وهاجمت مجموعات عشائرية مقراً لميليشيا “قسد” في بلدة الطيانة شرقي دير الزور، حيث وقعت اشتباكات بالرشاشات والقذائف الصاروخية، ما أدى لمقتل 5 من عناصر “قسد”، في عملية جاءت رداً على قتل أحد أبناء عشيرة القرعان في جرابلس بريف حلب.
بالتزامن مع هجوم المجموعات العشائرية بدير الزور، قصفت مدفعية الاحتلال التركي مواقع لميليشيا “قسد” في محيط قرية أم الكيف بريف تل تمر شمال الحسكة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في المنطقة
وشاركت الميليشيات التابعة للاحتلال التركي خلال “هبة” حركة “أبناء الجزيرة والفرات” ضد “قسد”، حيث ساهم الاحتلال والميليشيات التابعة له باستهداف “قسد” في أرياف حلب والرقة، وإيقاع القتلى والجرحى في صفوفها، كما حاول الاختلال استغلال الموقف واستهداف قوات الجيش العربي السوري.
وفي 10 أيلول الجاري، أعلنت مليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي انتهاء عملياتها العسكرية في دير الزور، وذلك بعد الحديث عن سيطرتها على بلدة ذيبان، معقل “حركة أبناء الجزيرة والفرات” سيما قبيلة العكيدات، وفور إتمام الميليشيا السيطرة على البلدة، عادت لممارسة انتهاكاتها، حيث شنت عمليات اعتقال طالت الصغير والكبير في دير الزور وعموم الجزيرة، مع تفتيش للمنازل وحفر بعض المناطق بحثاً عن السلاح، بحجة دعم “حركة أبناء الجزيرة”.
ودخلت مجموعات عشائرية في شهر آب الماضي مع “قسد” بصراع عسكري، على خلفية قيام “قسد” بتنفيذ انقلاب على ذراعها العربي في دير الزور، “مجلس دير الزور العسكري”، واعتقال كبار متزعميه وعلى رأسهم زعيم المجلس “أبو خولة”، ما أدى لانتفاضة أو هبة عشائرية بوجه “قسد”.
وسيطرت المجموعات العشائرية خلال أول أيام المعارك على القسم الأوسع من الشطر الشرقي لدير الزور، معلنة رفضها التفاوض مع “قسد” ومطالبة ما يسمى “التحالف الدولي” التابع للاحتلال الأميركي، بالتفاوض حول مستقبل المنطقة بعيداً عن “قسد”.