جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على تل “باط الوردة” بريف دمشق
شهد ريف دمشق صباح اليوم، تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا جديدًا، حيث توغلت قوة عسكرية إسرائيلية في أطراف قرية بيت جن ومزرعتها، وسيطرت على تل “باط الوردة” الاستراتيجي الواقع عند سفح جبل الشيخ.
إقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي يعزز نفوذه في ريف دمشق مستغلاً غياب الدولة
تفاصيل التوغل الإسرائيلي في ريف دمشق:
بحسب مصادر محلية، فإن قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من 100 جندي و11 عربة مدرعة توغلت صباح اليوم في منطقة باط الوردة، قرب قرية ومزرعة بيت جن، الواقعة على الحدود الإدارية بين ريف دمشق ومحافظة القنيطرة.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت النار على مدنيين أثناء التوغل، بذريعة ملاحقة “مخربين”، وأسفر ذلك عن سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على تل باط الوردة، وهو موقع استراتيجي مرتفع يُطل على المنطقة الحدودية، ويُعتبر ذا أهمية عسكرية كبيرة.
تكرار التوغلات في القنيطرة: مداهمات واعتقالات:
التوغل الجديد يأتي بعد عمليات مماثلة نفذتها قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية في ريف القنيطرة، كان آخرها أمس الأحد في قرية عين العبد، حيث داهمت القوات الإسرائيلية أحد المنازل، في ثالث عملية من نوعها خلال شهر أغسطس.
وسبق هذه العملية دخول قوات إسرائيلية إلى بلدتي بريقة وبئر عجم، حيث سيطرت على مفرزة تابعة للأمن الداخلي في بريقة، واعتقلت مدنيًا، فيما أعلنت “إسرائيل” رسميًا اعتقال عدد من السوريين خلال الأيام الماضية.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن ضبط أسلحة ويُبرر التوغلات:
في بيان رسمي نُشر الأحد عبر الموقع الإلكتروني لجيش الاحتلال، قال المتحدث باسم الجيش “أفيخاي أدرعي” إن قوات لواء الجولان 474، بقيادة الفرقة 210، نفذت مداهمات داخل الأراضي السورية، وضبطت خلالها مستودعات أسلحة تضم صواريخ RPG وعبوات ناسفة ورشاشات كلاشنكوف.
وأضاف أن العمليات جاءت “بناءً على معلومات استخباراتية جمعتها وحدة 504″، وتم خلالها اعتقال والتحقيق مع عدد من المشتبهين بتهريب أسلحة إلى لبنان عبر الحدود السورية.
“إسرائيل” تفرض واقعًا جديدًا منذ سقوط نظام الأسد:
منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024، فرضت “إسرائيل” واقعًا عسكريًا جديدًا على الأرض، حيث يسيطر “الجيش الإسرائيلي” على جبل الشيخ وشريط أمني بعمق 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وهو ما يُعتبر أكبر توسع إسرائيلي في سوريا.
اتفاق أمني بين سوريا و”إسرائيل”:
كشفت القناة 12 العبرية أن سوريا و”إسرائيل” تقتربان من توقيع اتفاق أمني شامل نهاية أيلول/سبتمبر 2025، وذلك بوساطة من الولايات المتحدة الأميركية، ورعاية من دول خليجية.
إقرأ أيضاً: دمشق بلا ماء: بين مناخ متحوّل واحتلال اسرائيلي لأعماق الأرض
إقرأ أيضاً: تقارير: اتفاق أمني مرتقب بين سوريا وإسرائيل برعاية أميركية وخليجية