حصون “إسرائيل” لم تمنع صواريخ حزب الله من ضرب “تل أبيب”.. الشلل يصيب مفاصل الكيان الحيوية

لم تمنع حصون “إسرائيل” واستعداداتها وتأهبها للرد المرتقب لحزب الله على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر في ضاحية بيروت، من الوصول إلى أهدافها وضربها بدقة متناهية في رد أولي ناجح بكل المقاييس من الحزب اللبناني.

وأكدت مصادر إعلامية أن حزب الله أصاب أهدافه في الهجوم، على الرغم من استعانة الاحتلال بالدعم الاستخباري والعملاني الكبير من الولايات المتحدة، وعلى الرغم من الاستنفار الإسرائيلي الكامل، لمدة زادت على الشهر، في ترقّب الرد.

وشددت المصادر على أنّ حزب الله نفّذ ما خطط له في عملية الرد بنجاح كامل، على الرغم من التعتيم الإسرائيلي الكبير والموجّه”، مؤكدةً أنّ مزاعم الاحتلال بـ إحباط عملية حزب الله هي كذب عسكري وادّعاء إعلامي وتضليل داخلي لمجتمعه.

وسادت حالة من الذعر والقلق والرعب في قلب الكيان بعد بدء حزب الله، بالرد الأولي على عدوان الاحتلال على الضاحية الجنوبية حيث غطّت نيرانه مسافة 1500 كلم٢ من شمالي فلسطين المحتلة.

وأوضحت المصادر الإعلامية أنّ الاستنفار الكبير الذي أبداه الاحتلال طيلة الوقت، مع وجود أكثر من طائرة حربية فوق الأجواء اللبنانية، لم يمنع أي صاروخ أو مسيّرة من بلوغ هدفها، مشيرة إلى أنّ “جوهر عملية رد حزب الله هو المسيّرات، التي ضربت هدفاً حيوياً عسكرياً، موضحةً أنّ الهدف من إطلاق الصواريخ الـ320 هو إلهاء القبب الحديدية وإمكانات الصد الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن المنشأة الاستراتيجية العسكرية التي تم استهدافها تقع قرب “تل ابيب” وبالتالي هذا رد مباشر وواضح من حزب الله على قصف الضاحية، والمعادلة هي كالتالي الضاحية مقابل ضواحي “تل أبيب”.

وأكدت أن المقاومة اللبنانية نجحت حتى الآن في استعادة قواعد الردع والدفاع عن العمق وعن المدنيين، وجبهة الجنوب سوف تبقى كما هي مفتوحة في اطار الاسناد لغزة بانتظار نتائج المفاوضات التي لا يؤمل منها الا القليل، وهذه المعادلة أوضحها حزب الله منذ بداية إسناده للمقاومة في غزة.

وشددت على أن حزب الله حقق إنجازاً عسكرياً كبيراً فالمقاومة نجحت في قصف منشأة مهمة قرب “تل أبيب” رغم الاستنفار الشديد والدعم الأمريكي والبريطاني وتمكنت من إيصال مسيراتها إلى عمق الكيان، وتوعد الحزب بأن هذا الرد أولي، والرد الثاني قادم.

وعلى الفور سارع الكيان الإسرائيلي لإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الكيان لمدة 48 ساعة وقال مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنّ “إعلان حالة الطوارئ تتيح للجيش إصدار تعليمات إلى الإسرائيليين، بما يشمل الحد من التجمعات وإغلاق المواقع حيث يكون ذلك ذا صلة”.

إلى ذلك أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاحتلال فرض قيود على الجبهة الداخلية من منطقة الحدود مع لبنان حتى منطقة “غوش دان” في الوسط، كما فرض قيود جزئية على “تل أبيب” الكبرى وشمالي الجولان وجنوبه والجليل والأغوار والكرمل، وتمّ تأجيل عمليات الإقلاع والهبوط للرحلات المجدولة من وإلى “تل أبيب”، وأُغلق أيضاً مطار “بن غوريون” أمام الهبوط والإقلاع ” في سياق التطورات الجارية والهلع الذي دب في داخل الكيان.

في هذه الأثناء أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن عمدة “تل أبيب” كشف عن إعداد 240 ملجأ، مشيرة إلى وجود خلافات داخل حكومة الاحتلال وفي حزب “الليكود” على طبيعة وحجم الضربة الإسرائيلية الاستباقية، وأن نتنياهو أوعز لوزراء ونواب “الليكود” بعدم إجراء مقابلات إعلامية.

كما كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن سلطات ومجالس “تل أبيب”، رمات غان، أسدود، بيتاح تكفا وسلطات أخرى أجرت تقييماً للوضع وأبلغت السكان عن فتح الملاجئ العامة وتغيير المبادئ التوجيهية المتعلقة بالتجمعات، وفقاً لتعليمات الجبهة الداخلية الصهيونية.

وفي سياق الوضع الأمني المتردي في الكيان أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن عشرات الرحلات ستؤجل أو تلغى بشكل كامل على الرغم من استئناف العمل في مطار استئناف العمل في مطار بن غوريون بشكل محدود.

في غضون ذلك نصحت وسائل إعلام عبرية نتنياهو والأجهزة الأمنية بالاعتراف عن ماهية الهدف الحساس الذي استهدفه الحزب قبل كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لحفظ ماء الوجه، ولفتت القناة 12 العبرية إلى صمت وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير و وزير المالية  وبتسلئيل سموتريتش هذا الصباح ووصفته بـ مثير للاهتمام، وكان إعلام الاحتلال الإسرائيلي اعترف أن أحد أهداف حزب الله كانت منطقة جليلوت حيث يقع مقر الموساد وقاعدة الوحدة 8200.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر