انطلقت اليوم أعمال الاجتماع الدوري للسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج وذلك في وزارة الخارجية والمغتربين بدمشق.
وافتتح الاجتماع د. فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال، بكلمة تحدث فيها عن عمل الوزارة وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج والصعوبات والتحديات التي تواجه هذا العمل، مؤكداً أهمية ما تشهده الوزارة من تطوير لآليات عملها، بما يضمن الارتقاء في الأداء ورفع كفاءة العمل والعاملين فيها، ويعزز من قدرة الوزارة وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج على أداء مهامها على النحو الأمثل.
وأكد المقداد ضرورة تمكين السفارات والبعثات الدبلوماسية للانخراط بشكل أكبر في الدبلوماسية الاقتصادية التي باتت ركناً أساسياً من أركان عمل الوزارة، وعلى الربط الفعّال مع مختلف أجهزة الدولة المعنية في هذا المجال، مشيراً إلى النجاحات التي حققتها الوزارة سياسياً ودبلوماسياً، رغم التحديات والصعوبات الجمّة التي واجهتها سوريا، والدور المهم للأشقاء، والأصدقاء، والحلفاء الذين وقفوا إلى جانبها.
ولفت وزير الخارجية إلى التحديات التي تواجه المنطقة العربية وعلى رأسها معاناة الشعب الفلسطيني من الإجرام والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحقه، مستغلاً الدعم اللامحدود الذي تقدمه له الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد المقداد على أن سوريا تضع في مقدمة أولوياتها وضع أهلنا في الجولان السوري المحتل وتقف إلى جانبهم، وتؤكد على الحق المتأصل في استعادة الجولان لوطنه الأم سوريا، مؤكداً مواصلة العمل على إنهاء الوجود العسكري الأمريكي اللاشرعي في شمال شرق سوريا والتركي في شمال غربها.
وستتواصل فعاليات الاجتماع الدوري حتى 29 الجاري، وتشمل مجموعة من اللقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين، وورشات العمل التي ستتناول قضايا سياسية ذات أولوية، وأخرى ذات صلة بعمل وزارة الخارجية والمغتربين.