وزارة التربية تُسرع خطة ترميم 212 مدرسة مدمرة في دمشق وريفها لعودة آمنة للطلاب
في خطوة جادة نحو إعادة بناء المشهد التعليمي في سوريا، تعقد وزارة التربية اجتماعات مكثفة لمناقشة آليات تسريع وتيرة ترميم وتأهيل 212 مدرسة مدمرة في دمشق وريفها.
تأتي هذه الجهود في ظل الحاجة المتزايدة لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة مع عودة السكان إلى القرى والأرياف، وتستهدف ضمان جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب للعام الدراسي القادم.
تقييم شامل وخطط تفصيلية للسلامة الإنشائية
ترأس الاجتماعات مدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية، محمد الحنون، بالتعاون مع مهندسي دوائر الأبنية في دمشق وريفها.
وتم خلال الاجتماعات بحث آليات التقييم الميداني الدقيق ووضع خطط مفصلة لتأهيل الأبنية المدرسية، وأكد الحنون أن الهدف الأسمى هو تحقيق السلامة الإنشائية للمدارس، مع الأخذ في الاعتبار الأولويات التربوية.
وشدد المشاركون على أهمية تشكيل “لجان ميدانية مدرسية” لتقييم الأضرار بشكل دقيق، وتحديد التكلفة التقديرية للترميم، وضبط مؤشرات السلامة الإنشائية لكل مبنى.
هذا التقييم الشامل يضمن أن عمليات الترميم تستند إلى بيانات واقعية وموثوقة.
إنجازات أولية وتحديات مستمرة
وكشف الحنون أن المديرية أنجزت بالفعل تقييم احتياجات حوالي 60 مدرسة في محافظة دمشق و152 مدرسة في ريف دمشق خلال الشهرين الماضيين.
كما تم متابعة أعمال إعادة التأهيل في 24 مدرسة بدمشق، وقد تم الانتهاء من تأهيل 7 مدارس منها بالفعل، بينما تستمر أعمال الترميم في 19 مدرسة أخرى.
دعا الحنون إلى وضع خطة عملية واضحة لترميم المدارس المعتمدة، تحدد بوضوح المدة الزمنية والميزانية المالية لكل عملية ترميم، وشدد على ضرورة ضمان التنفيذ الدقيق والفعال الذي يتماشى مع متطلبات السلامة وجودة التعليم.
تنسيق وتعاون لضمان جودة العمل
أكد الحنون على أهمية اعتماد آليات مراقبة وتقييم مستمرة لضمان سير العمل بشكل منسق وفعال، كما شدد على ضرورة التنسيق الوثيق مع الجهات المعنية في المحافظتين، بهدف استثمار الموارد بشكل أمثل وتحقيق الأهداف المرجوة في إعادة تأهيل المدارس بأفضل صورة ممكنة.
يُذكر أن الوزارة قد باشرت في يونيو الماضي التحضيرات الفنية لترميم عشرات المدارس بالتنسيق مع السفارة التركية في دمشق، وستشمل المرحلة الأولى 59 مدرسة في مختلف المحافظات السورية، على أن تستكمل لاحقاً عمليات التأهيل لتشمل 100 مدرسة إضافية ضمن الخطة العامة، وستبدأ عملية الترميم فوراً لضمان جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب في العام الدراسي القادم.
اقرأ أيضاً:سوريا وسامسونغ: شراكة تقنية لنهضة التعليم الجامعي