اتفاق سوري–سعودي لإدراج الأسهم بين “دمشق” و”تداول” في خطوة لتعزيز التكامل المالي

في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها بين سوريا والسعودية، وقّع سوق دمشق للأوراق المالية ومجموعة “تداول” السعودية مذكرة تفاهم استراتيجية لتفعيل نظام الإدراج المشترك للأسهم بين السوقين، وذلك على هامش المنتدى الاستثماري السوري–السعودي الذي انعقد، اليوم الخميس 24 تموز، في العاصمة دمشق.

وجرى توقيع المذكرة بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والاقتصادية البارزة، من بينهم وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، الذي وصف الاتفاق بأنه “نقلة نوعية في التعاون المالي بين البلدين”.

وتتضمن مذكرة التفاهم عدة محاور أساسية:

  • تفعيل الإدراج المزدوج للأسهم بين السوقين.

  • تعزيز التعاون في مجالات التقنيات المالية (FinTech).

  • تبادل البيانات والخبرات التنظيمية.

  • إطلاق صناديق استثمار وتمويل مشتركة.

مثّل الجانب السعودي في التوقيع ناصر العجاجي عن مجموعة “تداول”، بينما وقّع عن الجانب السوري باسل أسعد ممثلًا عن سوق دمشق للأوراق المالية.

ويأتي هذا التفاهم ضمن حزمة أوسع من المبادرات الاقتصادية التي أعلنت خلال المؤتمر، إذ كشف الوزير الفالح عن توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تقارب 24 مليار ريال سعودي (نحو 6.4 مليار دولار أمريكي)، تشمل قطاعات الطاقة، البنية التحتية، السياحة، والخدمات المالية.

ما هو الإدراج المشترك وما أهميته؟

الإدراج المشترك (Dual Listing) هو نظام يسمح بإدراج أسهم نفس الشركة في أكثر من بورصة في آنٍ واحد. ووفقًا للاتفاق الجديد، سيكون بإمكان الشركات المدرجة في سوق دمشق أن تطرح أسهمها للتداول أيضًا في السوق المالية السعودية “تداول”، والعكس صحيح، ما يفتح الباب أمام المستثمرين في البلدين لتداول الأسهم محليًا دون الحاجة لتحويل الأموال أو فتح حسابات خارجية.

ويحمل هذا النظام العديد من الفوائد المحتملة:

  • زيادة السيولة وتحسين تسعير الأسهم.

  • رفع مستوى الشفافية والامتثال التنظيمي.

  • توسيع قاعدة المستثمرين بين السوقين.

  • تنويع مصادر التمويل وتقليل المخاطر السوقية.

  • تحسين التقييم السوقي للشركات المدرجة.

ويُشار إلى أن سوق دمشق كانت قد استأنفت نشاطها في 2 حزيران الماضي، بعد توقف مؤقت دام لأشهر، بقرار من وزير المالية السوري، في إطار تقييم الوضع المالي والتشغيلي للشركات المُدرجة.

الاتفاق يأتي كجزء من التقارب السياسي والاقتصادي المتسارع بين دمشق والرياض، بعد عودة العلاقات الرسمية، ويسلط الضوء على توجه مشترك لتعزيز التكامل الإقليمي في مجالات المال والاستثمار.

إقرأ أيضاً: موانئ دبي.. هل تتحول طرطوس إلى بوابة سوريا الاقتصادية الإقليمية؟

إقرأ أيضاً: تجفيف السيولة في سوريا: بين السيطرة النقدية والانهيار الاقتصادي

إقرأ أيضاً: بين التحديات والفرص.. آفاق إعادة هيكلة الاقتصاد السوري في ظل تجربة ألمانيا التاريخية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.