“بيدرسون” يقدم إحاطة “سلبية” عن الواقع في سورية
داما بوست | الولايات المتحدة
أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية “غير بيدرسون” أن الأزمة الاقتصادية في سورية تتفاقم، وأن 90% من السوريين يعيشون دون خط الفقر، واصفاً الأمر بــ “الخطير جداً” وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، لبحث التطورات السياسية والإنسانية في سورية.
وأوضح “بيدرسون” عبر تقنية الفيديو، أهمية مبدأ “خطوة مقابل خطوة” للتقدم في الحل السياسي للأزمة السورية، لافتاً إلى أن الدبلوماسية الأخيرة لم تتحول إلى نتائج ملموسة في الميدان، وأنه يسعى للتفاعل مع الأطراف السورية والعربية والدولية للبناء على ما أُنجز في الملف السوري إيجابياً.
وبيّن المبعوث الأممي أن عمل اللجنة الدستورية سيستأنف بعد تحديد الأطراف لسياق أو مكان للاجتماع أنسب من سويسرا، مشيراً إلى أنها عملية أوشكت على الاكتمال.
وعن عودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم اعتبر “بيدرسون” أن الظروف غير مناسبة، داعياً المانحين إلى زيادة مساهماتهم المالية لدعم العملية، وتكثيف الجهود لمضاعفة النشاط الإنساني في البلاد.
من جهته، أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “ديمتري بوليانسكي” أن التوتر الذي تشهده سورية يتمثل بوجود القوات اللاشرعية على أراضيها، والتدخل المباشر في شؤونها الداخلية مشيراً إلى موضوع المساعدات الإنسانية التي لن تستمر دون التنسيق مع الحكومة السورية.
واعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة “بسام صباغ” أن “تكامل العمل عبر المعابر الحدودية الثلاثة التي منحت سورية الإذن باستخدامها، والمعابر التي توفرها للوصول من الداخل عبر الخطوط، كفيل بتلبية الاحتياجات الإنسانية لكنه يستلزم ممارسة الضغط على التنظيمات الإرهابية في شمال غربي سورية ومشغليها للسماح بالوصول الإنساني”.
وأشار إلى أنّ “الارتقاء بالوضع الإنساني يتطلب توفير حلول مستدامة لدعم السوريين بما يقلل اعتماد المساعدات الإنسانية، وتوفير ظروف عودة اللاجئين والمهجرين من خلال مشاريع التعافي المبكر”.
وأدان “ًصباغ” دخول وفد من الخارجية الفرنسية بأسلوب غير شرعي إلى الأراضي السورية، معتبراً أنه تصرف غير مسؤول، ودليل جديد على الدور التخريبي لفرنسا ودعمها للمجموعات الإرهابية والميليشيات الانفصالية في سورية.
بدوره دعا مندوب الإمارات إلى ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وأراضيها واستقلالها، أملاً بأن تسهم التحركات العربية ومخرجات قمة جدّة بتعزيز التنسيق والتعاون وعودة اللاجئين.
فيما أكد المندوب الإيراني على ضرورة التوقف عن تسييس الملف الإنساني في سورية، لافتاً إلى أنّ “العقوبات الأحادية السوريين من أكبر عوائق التعافي وإعادة الإعمار في البلاد.
في الطرف المقابل تصرّ الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفيرتها في الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد” على تعطيل دخول المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، عبر فرض شروطها على آلية الإدخال، محملة روسيا مسؤولية انتكاسة وصول المساعدات بعد استخدامها الفيتو.
وطالبت لضمان استقلالية العملية، السماح للأمم المتحدة بالتعامل مع جميع الأطراف على الأرض، في رفض لشرط دمشق بعدم التعامل مع التنظيمات الإرهابية وحصر التنسيق مع الدولة السورية.