أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “نجيب ميقاتي” أن أزمة النازحين السوريين تشكل تهديداً مباشراً على وجود لبنان كنموذج للتنوع، مشيراً إلى أن قرار البرلمان الأوروبي بشأن دعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان انتهاك لسيادة بلده.
وأوضح ميقاتي خلال كلمة له في مؤتمر “روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط” أنه يجب الاعتراف بالمرونة والرحمة التي أظهرها لبنان في توفير المأوى والمساعدة للسوريين خلال الحرب على سورية، وسط محدودية الموارد ونقص فرص العمل في البلاد، ورغم عدم توقيعه اتفاقية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 1951.
واعتبر رئيس الحكومة أن الحرب على سورية انتهت، ما يحتم وضع خطة للعودة الآمنة والمضمونة لجميع اللاجئين إلى وطنهم، مطالباً المنظمات الدولية والجهات المانحة توجيه تمويلها إلى مكان عودتهم بدلاً من تمويل إقامتهم في لبنان.
وختم باستعداد لبنان للدخول في حوار بناء مع جميع الشركاء الدوليين لوضع خريطة طريق مشتركة لمعالجة هذه الأزمة، لافتاً إلى حرصه على تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا المسعى.
وفي ذات السياق شن وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “عصام شرف الدين” هجوماً على وزير الخارجيّة “عبد اللـه بوحبيب” عبر مجموعة على “واتساب” واصفاً إياه بــ “المرتهن إلى الخارج” وبأنه لا يريد حلاً لملف اللاجئين السوريين، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وجاء ذلك بعد اعتذار “بوحبيب” عن ترؤس وفد وزاري لزيارة سورية بهدف مناقشة ملف النازحين السوريين في لبنان، في الــ 15 من الشهر الجاري.
وطلب “شرف الدين” طرح مسألة زيارة سورية على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة أمس الإثنين، مشدداً أنه لن يتساهل في متابعة الملف والضغط فيه لحسم مسألة ترتيب سفر الوفد الوزاري.
وأوضح أنه في حال لم يوافق رئيس حكومة تصريف الأعمال على إدراج الملف على جدول المجلس سيطرحه خارجه، معتبراً أنه من غير الجائز إضاعة الوقت وسط فرض البرلمان الأوروبي على لبنان إبقاء النازحين فيه، ومقترحاً اختيار رئيس جديد للوفد مكان بوحبيب.