داما بوست- خاص| أكدت مصادر خاصة موثوقة الصحة لـ “داما بوست”، تعرض المقر الرئيسي لفصيل “فرقة السلطان سليمان شاه” المعروف باسم “العمشات”، الموالي لأنقرة في منطقة عفرين، لضربة جوية مباشرة استهدفته خلال ساعات ظهر أمس الاثنين.
وأوضحت المصادر أن الضربة التي استهدفت مقر الفصيل الواقع بين ناحيتي “جنديرس” و”شيخ الحديد” غرب عفرين، أسفرت في نتيجتها عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن /15/ مسلحاً بينهم عدد من قياديي الفصيل، كما تسببت بأضرار مادية كبيرة بالمقر المستهدف.
وأعقب الضربة حالة من الذعر والفوضى بين مسلحي “العمشات” والذين سارعوا إلى إخلاء مقراتهم الرئيسي في ناحية “شيخ الحديد” خوفاً من أي ضربة جديدة محتملة، تزامناً مع نقلهم لأسلحتهم وذخائرهم باتجاه مقرات باقي فصائل أنقرة المنتشرة في محيط مدينة عفرين.
ولم ترد أي معلومات مؤكدة حول هوية الطائرة الحربية التي نفّذت الضربة، وتضاربت روايات المصادر خلال حديثها لـ “داما بوست” بين تبعية الطائرة لما يُسمى بـ “قوات التحالف الدولي” الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، أو أن الضربة جاءت على يد الأتراك أنفسهم، وخاصة في ظل عودة ظهور بوادر التمرد من قبل قياديي الفصيل مؤخراً على الأوامر التركية.
ولا يعد الاستهداف الأول من نوعه الذي تتعرض له فصائل أنقرة في عمق مناق سيطرتها شمال حلب، حيث كانت تعرضت مقرات الفصائل خلال السنوات الماضية وخاصة منها القريبة من الحدود الإدارية مع محافظة إدلب، لعدة ضربات جوية وعمليات إنزال جوي من قبل جنود قوات “التحالف” أثناء عملياتهم الهادفة إلى اعتقال أو قتل بعض المطلوبين للإدارة الأمريكية من زعماء التنظيمات المتشددة.
ويعد فصيل “السلطان سليمان شاه” (العمشات)، من أخطر وأقوى الفصائل الموالية لتركيا في مناطق شمال حلب، ويتخذ من ناحية “شيخ الحديد” امتداداً إلى أطراف “جنديرس”، معقلاً حصيناً شبه مستقل عن باقي المناطق، حيث يُحظر على مسلحي باقي الفصائل الدخول أو الخروج من تلك المنطقة إلا بعد حصولهم على موافقة رسمية من قيادات الفصيل، فيما عجزت جميع محاولات باقي الفصائل عن إضعاف نفوذ وقوة “العمشات” والحد من سطوتهم، رغم لجوئهم بالشكاية أكثر من مرة إلى قيادة القوات التركية الموجودة في عفرين.