شنّت المقاومة اللبنانية هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر لوائي التابع للفرقة 91 في منطقة ناحل غيرشوم، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو، مما أدى إلى إيقاع عدد من الإصابات بينهم واندلاع النيران داخل المقر، وذلك دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع.
كما إستهدف مجاهدو المقاومة عند الساعة 15:10 من بعد ظهر اليوم الثلاثاء موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة، وموقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.
هذا وتتزايد المخاوف الصهيونية من استخدام حزب الله لسلاح المسيرات لاستهداف المصانع العسكرية في الشمال المحتل واخراجها عن الخدمة في ذروة الحاجة الى خدماتها.
وبحسب موقع كالكاليست الصهيوني فان حزب الله سيطلق في أي حرب شاملة معه أسراباً من الطائرات المسيرة على مصانع الأسلحة تزامناً مع إطلاق مجموعة من الصواريخ والقذائف الدقيقة القادرة على حمل رؤوس حربية كبيرة ذات قدرة تدميرية أكبر بكثير بموازاة استهداف أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي بطريقة تجعل من الصعب عليها اعتراض كتلة كبيرة من التهديدات الجوية في نفس الوقت.
وقال الموقع أيضاً أن إدارة منشآت قطاع صناعة الطيران الموجودة في وسط الكيان تدرك أنها لن تكون في منأى عن صواريخ حزب الله في أي حرب شاملة معه وهي من اجل ذلك بدأت بإعادة نشر بنيتها التحتية لتقليل حجم الأضرار والدمار الذي قد تتعرض له.
وفي الاثناء حذّر رئيسُ شعبةِ العملياتِ سابقاً في جيشِ العدوّ اللواء احتياط ” إسرائيل زيف ” من أنّ الدخولَ في أيِّ حربٍ معَ لبنانَ سيكونُ في أسوأِ وقتٍ ممكنٍ لِكِيانِه.
ورأى أنّه بعد تسعةِ أشهرٍ منَ الحربِ فإن الدخولَ في حربٍ هي الأصعب، سيَشمُلُ الجبهةَ الداخليةَ بأكملِها، سائلاً عن جدوى الانجرارِ اِلى مواجهةٍ لا يُعرفُ هدفُها، في ظلِّ الثقةِ الكبيرةِ جداً بِالنفسِ التي تَتمتّعُ بها إيرانُ وحزبُ الله في هذه الأيّام.
وتثيرُ الخشيةُ من اندلاعِ حربٍ واسعةٍ مع حزب الله مخاوفَ جديةً لدى المستثمرين الصهاينة، وكشفَ تقريرٌ لما تسمى ” هجرةَ الثرواتِ الخاصة ” نشرتهُ صحيفةُ يديعوت أحرونوت أنّه لاولِ مرةٍ منذُ عدةِ عقودٍ يغادرُ عددٌ كبير من الاثرياءِ الصهاينةِ الى الخارج، وأنَّ كيانَ الاحتلالِ خرجَ من قائمةِ أكبرِ تدفقاتِ الأموالِ لأولِ مرةٍ في العام 2024 ما يمثلُ تحولاً مالياً واقتصادياً كبيراً .
وأضاف التقريرُ أنّ الولاياتِ المتحدةَ الاميركيةَ قيّدت دخولَ رجالِ الاعمالِ الصهاينة إلى اراضيها تزامناً مع الحرب على غزة ما يؤثرُ بشكلٍ مباشر على أعمالِهم في الأسواق الأميركية.