هل تعرض ترامب بالفعل للتعذيب أثناء اعتقاله في ولاية جورجيا؟
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تعرض لـ “التعذيب” أثناء اعتقاله في ولاية جورجيا عام 2023، وذلك في رسالة لحملته الانتخابية، تعود لأيار الماضي.
ونشر موقع “ذي هيل” الأمريكي مقتطفات من هذه الرسالة الاثنين، وجاء فيها: “أود أن أذكركم بما عملوا لي، وهم عذبوني في سجن مقاطعة فولتون والتقطوا صورة جنائية لي”.
يذكر أن ترامب خضع لإجراءات اعتقال رسمية في سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا في آب عام 2023، حيث كان يحاكم في قضية “التآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية” التي جرت في عام 2020.
وخسر ترامب الانتخابات دون الاعتراف بهزيمته، فيما اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول في كانون الثاني 2021 عندما كان من المخطط إقرار نتائج الانتخابات من قبل الكونغرس.
وقضى ترامب في سجن فولتون نحو 20 دقيقة، حيث خضع لكافة الإجراءات الرسمية المطلوبة الخاصة بالمعتقلين، بما في ذلك أخذ بصمات أصابعه والتقاط الصورة الجنائية له، ثم تم إطلاق سراحه.
وأصبح دونالد ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يخضع للاعتقال والتقاط الصورة الجنائية، وكذلك أول رئيس أمريكي يحاكم بتهم جنائية بشكل عام.
وقال الموقع إن “ترامب استغل مرارا وتكرارا اعتقاله تصويره جنائيا وبدأ في بيع البضائع بعد وقت قصير من الحجز، تضمنت البضائع قمصانا وأكوابا وحلويات وملصقات تظهر عليها صورة الكوب وعبارة لا تستسلم أبدا”.
ووجهت اتهامات للرئيس السابق و18 آخرين في جورجيا في أب الماضي بسبب مزاعم بتورطهم في مخطط لمحاولة غير قانونية لإلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
واعترف أربعة متهمين بالذنب بعد صفقات مع المدعين العامين، بينما دفع ترامب وآخرون ببراءتهم.
وقضية ترامب في جورجيا هي واحدة من أربع قضايا جنائية متهم فيها، بما في ذلك قضية أدين فيها الرئيس السابق الشهر الماضي في نيويورك، وقد أدين في جميع التهم الـ 34 المتعلقة بتزوير سجلات الأعمال فيما يتعلق بالتعويضات التي تم دفعها مقابل دفع أموال الصمت قبل انتخابات عام 2016.
وفي وقت سابق قال ترامب، إن الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، سيدخل بلاده قريباً في الحرب العالمية الثالثة، مشيراً إلى ضرورة “إقالة بايدن من منصبه في أسرع وقت ممكن.. علينا أن نخرجه بسرعة”.
ومن المقرر أن يتواجه ترامب وبايدن في 27 حزيران الجاري في أول مناظرة تلفزيونية انتخابية في إطار سعيهما للظفر بالبيت الأبيض لفترة حكم ثانية في انتخابات تشرين الثاني المقبل.
ومن المتوقع أن تكون هذه المناظرة مختلفة عن ما عهده الأمريكيون من مناظرات رئاسية تقليدية كان آخرها بين المرشحين نفسيهما قبل أربعة أعوام.
وستكون المناظرة دون جمهور وفواصل إعلانات تجارية، وسيتم إغلاق ميكروفون المرشح عندما يتحدث منافسه، ولا يُسمح للمرشحين بإعداد ورقة مسبقة ينظران فيها أثناء النقاش، ولن يُسمح لهما بإحضار أنصارهما داخل إستوديوهات تصوير المناظرة في المقر الرئيسي لشبكة “سي إن إن” في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا.