رغم نفي واشنطن المتكرر بأن حاملة الطائرات “آيزنهاور” لم تصب بأذى جراء عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدفها، وآخرها عملية السبت الماضي وهي العملية الرابعة على التوالي، إلا أن إعلان واشنطن عن عزمها على سحب حاملة الطائرات “إيزنهاور” من البحر الأحمر وإعادتها الى الولايات المتحدة الأمريكية أثار العديد من التساؤلات حول تأثير عمليات صنعاء على هذه السفينة العسكرية.
مراقبون يرون أن إعلان واشنطن عزمها سحب “إيزنهاور” من البحر الأحمر من دون توضيح الاسباب يؤكد ان هذه السفينة قد أصيبت بأضرار كبيرة نتيجة عمليات القوات المسلحة اليمنية التي استهدفتها ما يستدعي سحبها للصيانة.
ووفق شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية فان حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” ستحل محل “إيزنهاور “.
وتعليقاً على هذه التصريحات أكدت القوات المسلحة اليمنية بأن حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” ستواجه نفس مصير “إيزنهاور” ومن هذه التأكيدات ما صرح به نائب وزير خارجية صنعاء حسين العزي الذي قال في حسابه على منصة “إكس” أن “روزفلت” لن تكون أوفر حظاً من “آيزنهاور” التي تضررت إلى حد كبير.
وبحسب بيانات القوات المسلحة اليمنية فإن عمليات استهداف السفن المرتبطة بـ “إسرائيل” والقطع العسكرية البحرية الأمريكية والبريطانية ستستمر حتى يتوقف العدوان على غزة، وهو ما يعني أن حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” ستكون هدفاً للصواريخ البالستية البحرية والطائرات المسيرة فور إحلالها محل “إيزنهاور”، وبالتأكيد لن تستطيع الصمود أكثر من المدة التي صمدت فيها “إيزنهاور” خصوصاً مع تصاعد عمليات القوات المسلحة اليمنية البحرية وعدم قدرة واشنطن على كبح هذه العمليات التي تتزايد ويتزايد حجم تأثيرها يوما بعد أخر باعتراف واشنطن نفسها .
ومع عجزها عن كبح عمليات القوات المسلحة ستجد واشنطن نفسها مضطرة لان تسحب حاملة الطائرات “روزفلت” كما سحبت “إيزنهاور” وقد لاتستطيع إحلال حاملة طائرات أخرى محلها.
ووفق مراقبين فإن سحب واشنطن لحاملة الطائرات “إيزنهاور” يكشف عن حجم المأزق الكبير الذي وضعتها فيه عمليات القوات المسلحة البحرية كون حاملات الطائرات تعتبر قواعد عسكرية متقدمة للقوات الأمريكية سيطرت من خلالها على بحار المنطقة لعقود من الزمن.