وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس اليوم العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بأنه “إبادة جماعية حقيقية”.
ونقلت رويترز عن وزيرة الدفاع الإسبانية قولها خلال مقابلة أجراها معها تلفزيون “تي في إي” الرسمي تعقيباً على وصف يولاندا دياز نائبة رئيس الوزراء الإسباني قبل أيام الحرب في غزة بأنها إبادة جماعية: “لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، إنه إبادة جماعية حقيقية”، مؤكدة أن اعتراف مدريد بدولة فلسطين يهدف إلى المساعدة في إنهاء العنف فيها.
وفي وقت سابق اليوم طالبت الحكومة الإسبانية الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال لأمر محكمة العدل الدولية، مشددة على ضرورة إنهاء معاناة شعب غزة ووقف الهجوم الإسرائيلي على رفح فوراً.
وفبي وقت سابق هدد جندي في قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرباً على غزة بتمرد عسكري واسع حال قرر وزير الحرب يوآف غالانت إدخال السلطة الفلسطينية لغزة، أو الانسحاب من القطاع، ما دفع الجيش للأمر بفتح تحقيق في الحادثة التي أثارت هزة في الأوساط الإسرائيلية.
وظهر جندي صهيوني احتياط ملثم داخل ما بدا أنه منزل مهدم بقطاع غزة، ومن خلفه شعارات مكتوبة بالعبرية لحركة “كاخ” المتطرفة المصنفة إرهابية في الاحتلال، وفق وسائل إعلام عبرية.
وقال الجندي الصهيوني: “لن أسلم أنا و100 ألف جندي احتياط مفاتيح غزة للسلطة الفلسطينية أو فتح أو حماس أو أي كيان عربي”.
وطالب وزير الحرب بالاستقالة، مضيفاً: “لا يمكنك الانتصار في الحرب، ولا يمكنك أن تقودنا أو أن تصدر لنا الأوامر”.
وأردف مخاطبا غالانت: “أقول لك: سيبقى مائة ألف من جنود الاحتياط هنا، لن نتحرك من هنا، وسندعو سكان إسرائيل إلى القدوم إلى غزة تحت حماية جيشنا”.
وتابع: “سنستمع إلى زعيم واحد، ليس غالانت ولا هاليفي، إنه فقط بنيامين نتنياهو”.
وكشف الجندي عن الميول الانتقامية السائدة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوله: “نريد أن نقتل كل الأطفال الصغار في غزة، لن يبقى أحد من هؤلاء حيا، وأنت يا سيد غالانت، لا تستطيع أن تفعل ذلك”.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن “ما قاله المتحدث في الفيديو إلى جانب نشره من قبل يائير نتنياهو، قد يشكل جريمة جنائية، والتي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات”.