أكدت حركة أنصار الله اليمنية أن العمليات ضد السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة ستتوسع في الأيام القادمة في البحر الهندي.
وفي حديث تلفزيوني قال زعيم الحركة عبد الملك الحوثي: ” بلغت السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي 102 سفينة خلال 202 يوم من العدوان على غزة، بمعدل سفينة كل يومين، وجبهة اليمن وعملياته العسكرية البحرية مستمرة مع السعي لتقويتها في مسرحها الجديد في المحيط الهندي”.
أضاف الحوثي: “هناك سعي مستمر في توسيع وتقوية العمليات في المحيط الهندي، حيث لم يكن ذلك وارداً أبداً في ذهن وحسابات الأميركي والبريطاني والإسرائيلي كلهم وربما كل دول العالم”.
وأكد الزعيم أن العدو الأميركي والبريطاني عجز في تأمين حركة السفن المرتبطة “بإسرائيل” رغم الرصد المستمر والمكثف، لافتاً إلى استهداف 102 سفينة مرتبطة بالعدو يعتبر إنجازا مهما ورقما كبيرا ودليلا على مدى الفاعلية والنجاح.
وشدد الزعيم على أنه طالما استمر الحصار والعدوان على غزة، ستستمر العمليات جنوب البحر الأحمر، وأشار في حديثه إلى تعطل ميناء أم الرشراش (إيلات) بشكل تام باعتراف من يصف نفسه بأنه المدير التنفيذي لذلك الميناء.
وعن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تخفيض القوات المسلحة اليمنية وتيرة هجماتها في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، قال عبد الملك: “عملياتنا لم تنخفض كما يزعم الأميركي لتقديم ذلك كإنجاز، بل حركة سفنه البحرية هي التي انخفضت”.
وأردف الحوثي: “حركة الأميركي البحرية هي التي انخفضت بنسبة 80% وليست عملياتنا، والحضور البحري الأميركي انكمش، وغابت كثير من قطعه الحربية لتنتشر في أطراف البحر الأحمر، والبارجات الأميركية والبريطانية لا تجرؤ على أن تستقر في مناطق تتوقع أن يتم استهدافها بالصواريخ”.
ورأى أن المواجهة البحرية مع الأميركي والبريطاني تمثل انتصارا كبيرا لليمن، لافتا إلى أن الأميركي أصبح يعتمد في حركته بالبحر على التخفي والتمترس بالأوروبيين ودفعهم إلى مناطق لا يجرؤ على التواجد فيها.
ودعا الحوثي الاتحاد الأوروبي إلى سحب قطعه البحرية من البحر الأحمر، بالقول: “نأمل انسحاب ما تبقى من القطع البحرية الأوروبية من البحر الأحمر بعد انسحاب البعض منها”.