أقدم مسلحون تابعون لـ “قسد” في محافظة الحسكة على إحراق 3 مقرات لأحزاب “المجلس الوطني الكردي” المقرب من حكومتي إقليم شمال العراق “كردستان” و”الحكومة التركية” في آن معاً، في ظل تصاعد الخلافات بين المجلس و”الإدارة الذاتية”.
وذكرت مصادر محلية، اليوم، أن مسلحي “الشبيبة الثورية” المرتبطة بـ “قسد” هاجموا مقر “الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا” التابع لـ “المجلس الوطني الكردي” في مدينة القامشلي بريف الحسكة، وقاموا بتحطيم زجاج النوافذ قبل إلقاء قنابل مولوتوف بداخله، ما تسبب باحتراق المقر بكامله مع محتوياته لتقوم فرق الإطفاء فيما بعد بإخماد النيران.
وأضافت المصادر أن مسلحي “الشبيبة الثورية” أقدموا عقب أقل من نصف ساعة من الهجوم الأول على مهاجمة مقر ثانٍ لـ “المجلس” في شارع منير حبيب بمدينة القامشلي، ما أدى لاحتراق غرفتين في المقر المطلتين على الشارع.
كما هاجم مسلحو “الشبيبة الثورية” مقر “المجلس” في بلدية القحطانية شرق القامشلي، ما أسفر عن الاحتراق الجزئي للمقر وتخريب وتحطيم نوافذه وأثاثه.
وفي سياق متصل، أصدرت رئاسة “المجلس الوطني الكردي” بياناً عقب اجتماع لها، أمس، قالت فيه: “إن الاعتداءات على مكاتبها عمل مخطط وممنهج”، مضيفة: “أقدم مسلحون في تصعيد جديد بالاعتداء على مقري (الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا) و(حزب الوحدة الديمقراطي الكوردستاني- سوريا) في مدينة القامشلي وأحرقوها بما فيها من أثاث ومستلزمات، وحاول المسلحون حرق مكتب (المجلس) في مدينة القحطانية”.
كما قرر “المجلس الوطني الكردي” توجيه رسائل إلى الولايات المتحدة وفرنسا من أجل مطالبة “قسد” والضغط عليها بوقف تلك الانتهاكات.
وتواترت أنباء أن مسلحي ما تعرف باسم “الشبيبة الثورية” قاموا خلال هجومهم الأخير بإطلاق شعارات مناوئة لـ “المجلس الوطني الكردي” والبارزاني، حيث تم وصفهما بـ “عملاء تركيا”.