بحث مجلس الشعب أمس في جلسته الخامسة والعشرين من الدورة العادية الحادية عشرة للدور التشريعي الثالث برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس أداء وزارة النفط والثروة المعدنية والقضايا المتصلة بعملها.
وبحسب صحيفة “تشرين”، بيّن وزير النفط والثروة المعدنية د.فراس قدور ما تعرّض له هذا القطاع خلال سنوات الحرب، ما أدى لخروج العديد من المنشآت من الخدمة، ولا سيما في الشمال السوري.
وبيّن قدور وانخفاض معدلات الإنتاج، وتراجع أنشطة الحفر بأنواعه وصعوبة تحقيق اكتشافات جديدة، والتوجه نحو استيراد المشتقات النفطية بكلف عالية، موضحاً التحديات التي يواجهها القطاع حالياً من عدم توافر الأساليب التكنولوجية الحديثة للعمل، وعدم إمكانية إجراء أتمتة ورقمنة شاملة للعملية النفطية، إضافة إلى تعثر إبرام وتنفيذ العديد من العقود مع شركات أجنبية نتيجة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تأمين التمويل اللازم للمشاريع الرئيسة التي تسهم في زيادة إنتاج النفط والغاز وتحسينه وفق الأولويات، وتوفير مصادر جديدة لحوامل الطاقة، والاستعانة بالخبرات العالمية في مجال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في زيادة إنتاج النفط والغاز، لافتاً إلى أهمية التوجه نحو التحول الرقمي في مجال عمل الوزارة، ليتم تقليل الفاقد في الطاقة، وتلبية احتياجات كل القطاعات من المحروقات، ومراقبة الاستهلاك وترشيده من خلال أجهزة التتبع “جي بي إس”.
وطالب أعضاء مجلس الشعب بإعداد خطة توزيع مازوت التدفئة للعام المقبل مع نهاية صيف هذا العام، وزيادة كميات مازوت التدفئة التي يتم توزيعها لكل أسرة لتصبح 100 ليتر سنوياً، وتوزيع كميات إضافية منها لسكان المناطق الأكثر برودة، وتخفيض المدة الزمنية المحددة لاستلام أسطوانات الغاز المنزلي ومخصصات مادة البنزين.
وأكد أعضاء المجلس في مداخلاتهم على أهمية تدريب الكوادر العاملة في الوزارة ورفع كفاءتها وزيادة طبيعة العمل لهم، وخاصة العاملين في حقول ومصافي النفط والغاز الذين هم على تماس مباشر مع المواد الكيميائية التي تؤثر سلباً في الصحة الشخصية، مشددين على مكافحة الفساد والمحتكرين للمحروقات والمتلاعبين بأسعارها وكمياتها وجودتها.
وشدد أعضاء المجلس على أهمية زيادة عدد محطات الوقود على الطرق الواصلة بين المحافظات، وإنشاء محطات وقود للتزود بالبنزين أوكتان 95 في الأرياف المحررة من الإرهاب، وتوزيع المشتقات النفطية والغازية على المحافظات استناداً إلى معايير دقيقة ومدروسة تسهم بتحقيق العدالة في التوزيع وتلبي أقصى ما يمكن من الاحتياجات العامة والخاصة.
من جانبه، رد الوزير على المداخلات مؤكداً حرص الوزارة على تأمين المشتقات النفطية وتوزيعها على مستحقيها في مختلف القطاعات وفق الكميات المتوافرة منها، سواء المنتجة محلياً أو المستوردة.
ولفت قدور إلى أن نسبة توزيع مازوت التدفئة حتى تاريخه وصلت إلى 90 بالمئة هذا العام، وسيتم الانتهاء من توزيع باقي المخصصات مطلع الشهر المقبل، مبيناً أن الوزارة رممت الثانويات والمعاهد النفطية التابعة لها في المحافظات والتي تضررت بفعل الإرهاب، ليتم وضعها بالخدمة في العام الدراسي المقبل.