داما بوست – مارينا منصور| أصبحت حمية “الكيتو” موضة العصر، فالكثير يتبعونها لإنقاص وزنهم بعد أن وجدوها سبيلاً سريعاً لفقدان الوزن بفترات قصيرة، كما أثبتت تجارب من سبقوهم تحسناً ملحوظاً في شكل أجسامهم بعد اتباعها.
لكن ما هي حمية “الكيتو”؟ وكيف تعمل على تخفيض الوزن؟
في هذا المقال سنكشف عن أسرار هذه الحمية.
ماذا تعني كلمة “كيتو”؟
هي حمية تعتمد على الكيتونات لإنتاج الطاقة، والكيتون لا ينتمي للدهون ولا للسكريات ولا للبروتينات، بل هو أشبه بخليط يحمل خصائص الدهون والسكريات معاً، دون أن يصنف منها، ويعد مصدراً بديلاً عن الغلوكوز للطاقة في الجسم، وللحصول على الكيتونات يجب تخفيض السكريات في النظام الغذائي، أو تقليل عدد مرات تناول الطعام، وبهذا تزداد قدرة الجسم على إنتاج الكيتونات.
ميزات الكيتونات
يتمتع وقود الكيتونات بالعديد من المزايا مقارنة بالغلوكوز، وهي:
زيادة الأكسجين في الجسم.
زيادة الطاقة.
دعم الدماغ، لأنه يُفضل الكيتونات على الغلوكوز.
دعم القلب، خاصة إذا وجدت مشاكل قلبية، فالكيتون يتجاوز المسارات المتضررة ويغذي الأنسجة بشكل مباشر.
معظم أنسجة الجسم تستطيع استخدام الكيتون كوقود لكن بعضها يحتاج للغلوكوز، ما يجعل البعض يعتقد أنه يجب أن يأكل السكر لزيادة الغلوكوز في الجسم، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، لأن الجسم بإمكانه “استحداث السكر”، أي بإمكان الجسم عند حاجته للغلوكوز تصنيعه من الدهون أو البروتينات، أو الكيتونات.
وتتطلب عملية تحويل الدهون إلى كيتونات وقتاً يتراوح بين 3 إلى 4 أيام، فالأمر يعتمد على مدى خلل البنكرياس في الجسم، فإذا كان المريض يعاني من السكري أو مقاومة الأنسولين، سيحتاج إلى المزيد من الوقت للتكيّف، لكن تقليل كمية السكريات ستزيد من سرعة التكيّف مع العملية.
والأطعمة التي ينصح بها خلال اتباع الحمية هي البيض، السمك والسردين، اللحوم، الزيتون، الأفوكادو، الخضراوات، والمكسرات.
لماذا “الكيتو”، وما فوائدها؟
الكيتو يخفض الأنسولين الذي يعاني معظم الناس ارتفاعه، وزيادته تسبب حالة “مقاومة الأنسولين”، ما يؤدي لمرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، بالاضافة لارتفاع ضغط الدم، وتشكّل دهون في المنطقة حول السرة، ما يقود في النهاية للإصابة بالسكري.
وللدخول في حالة “الكيتوزية” يجب تخفيض الكربوهيدرات، وتقليل عدد مرات الأكل، فنحصل على فوائد “الكيتو”، وهي:
تخفيض دهون الكبد.
تحسين المزاج والأداء الذهني الإدراكي.
تخفيض ضغط الدم والالتهابات.
تخفيض دهون البطن.
تحسين الطاقة.
والفائدة الأهم هي عدم الإحساس بالجوع، وبالتالي إمكانية اتباع الحمية لوقت أطول بسهولة، ما يشكل نمط حياة صحي.
هل الصيام المتقطع هو الكيتو؟
الصيام المتقطع مختلف، فهو حمية تعتمد على الصيام لمدة 18 ساعة والأكل خلال 6 ساعات من الصباح وحتى المساء، وباتباعها تنشط عملية “الالتهام الذاتي”، أي إعادة تدوير المخلفات في الأنسجة، لذا فكل البروتينات التالفة التي لا حاجة للجسم بها والتي تعيق ما حولها، يعيد الجسم تدويرها ويحولها لأحماض أمينية جديدة، ولتحقيق هذه الفائدة يجب الصيام لمدة لا تقل عن 18 ساعة.
لذلك الجمع بين الكيتو والصيام المتقطع مفيد جداً، لأن اتباع حمية الكيتو فقط دون الصيام المتقطع مع وجود بطء في الاستقلاب سيمنعك من تحقيق أهدافك من الحمية كخسارة الوزن، لأنه سيتطلب وقتاً طويلاً، ولن يجدي نفعاً، وذلك لأن عدد مرات تناول الطعام يلعب دوراً في تحفيز الأنسولين.