داما بوست- تقرير إخباري| تحتضر دبلوماسية الاحتلال على وسادة تراجع الدعم العالمي لمواقفها وسياساتها بعد الحرب الوحشية المستمرة التي تشنها ” إسرائيل ” على جميع مظاهر الحياة والإنسانية في قطاع غزة.
ومن فم كيان الاحتلال ظهرت الأصوات التي تقر وتعترف بتراجع الدعم الدولي للكيان حتى كاد يختفي تماماً، حتى الدعم الأمريكي والغربي المستمر بات موضع قلق للإدارة الأمريكية التي تتعاظم الضغوط عليها لثني الاحتلال عن اجتياح رفح ووقف الحرب على غزة بشكل فوري ودائم.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية سلطت، الضوء على تراجع دبلوماسية الاحتلال وتراجع الدعم الدولي للكيان في حربه المستمرة على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، مؤكدة أن الدبلوماسية الإسرائيلية في أسوأ حالاتها.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب إيتمار ايشنر، إن “المسؤولين في “إسرائيل” يعترفون بأن مظاهر الدعم التي تلقتها “تل أبيب” في 7 (تشرين الأول)، قد اختفت تماماً، وبدلاً من ذلك بدأ التركيز على الجانب الفلسطيني”.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء في حكومة الاحتلال، يلومون رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو على الإهمال الكامل للعلاقات العامة الإسرائيلية، مضيفة أننا “بحاجة إلى حشد وإطلاق حملة دولية لمواجهة الخسارة المحتملة في محكمة الرأي العام”.
وانتقد الكاتب الصهيوني تحييد وزارة الخارجية بحكومة الاحتلال والانتقاص من ميزانيتها، على حساب الميزانية المخصصة للحرب، التي تقدر منذ بداية العام بنحو 2 مليون “شيكل”.
ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن هناك صورة قاسية للغاية تتعلق بـ “إسرائيل” في وسائل الإعلام الأمريكية، وتتبنى بعض الصحف مواقف انتقادية تجاه “تل أبيب”، وتطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
وذكر الكاتب أن هناك تغييراً في المواقف حتى بين المؤيدين “المخلصين” لـ “إسرائيل”، منوها إلى أن هناك بعض الأصوات تشكك في تناسب التصرفات الإسرائيلية، ومن المتوقع أن تتصاعد الانتقادات الموجهة لـ “إسرائيل” في وسائل الإعلام.
وشدد الكاتب على أن أنظار وسائل الإعلام الأمريكية تحولت الشهر الماضي إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مع التركيز بشكل خاص على معاناة سكان رفح، على خلفية احتمال قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع العملية البرية هناك.
وأوضح أن التقارير الإعلامية تكشف عن تآكل مكانة “إسرائيل” في واشنطن، على خلفية التصعيد في الحرب على غزة، وقد انعكس ذلك بوضوح في تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن “الخط الأحمر” للعمليات العسكرية في رفح، وفي خطاب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر.