رأى نائب رئيس جمعية اللحامين الحرفية المختص بقطاع الدواجن والبيض معتز العيسى أن الطاقة الإنتاجية اليوم بشكل عام متوسطة وليست كما يجب، بسبب ارتفاع التكاليف كزيادة أسعار الأعلاف ولوازم الإنتاج رغم مناشدة وزارة الزراعة للمساعدة في موضوع التكاليف.
وكشف العيسى لصحيفة تشرين، عدم وجود أي دعم حكومي للمربين لتقابل هذه المادة بخفض الأسعار، فالمادة مكلفة وكيلو لحم الفروج يباع اليوم بريشه بـ35 ألف ليرة في المدجنة بعد إضافة نسبة 10% على تكلفة تربيته كربح.
فيما يقابله سعر كيلو لحم الضأن 200 ألف ليرة، ولهذا يعد الفروج مادة رخيصة أمام اللحوم الأخرى كونه أرخص من لحم السمك ولحم الغنم والعجل، وهذا المعيار الذي يسير عليه السوق اليوم.
كما قال العيسى يرى أن هناك طلباً كبيراً واضطرارياً على المادة من قبل المواطن، لذلك يرتفع سعرها لوجود إقبال كبير عليها خاصة في هذا الشهر عدا عن تكلفتها المرتفعة، مضيفاً أنه من الطبيعي في شهر رمضان أن ينخفض سعر صحن البيض بينما يرتفع سعر لحم الفروج كلما زاد استهلاكه ولهذا يتحسن سعره على حد وصفه.
ويعتبر في الوقت ذاته أن ارتفاع الأسعار للفروج وأجزائه اليوم لا يعتبر ارتفاعاً كبيراً، لوجود نقطة مهمة في موضوع إنتاج الدواجن لا يدركها البعض، وهي وجود نفوق في أفواج الدجاج بما يعادل 5% من كل عشرة آلاف طير تقريباً، إضافة للتكلفة العالية خصوصاً في فصل الشتاء والبرد الذي يؤثر في نسبة الإنتاج، مشيراً إلى وجود مربٍ يربح ربحاً خيالياً إذا كانت أفواج تربيته ناجحة، فيما يوجد مربٍ خاسر قياساً لتكلفة الفروج فيما لو أصاب المرض مثلاً نصف أعداد الدجاج ونفق، فحتماً هنا سيتعرض لخسارة كبيرة.
وفي رده على سؤال إن كانت أسعار مادة الفروج اليوم منطقية، أجاب نائب رئيس جمعية اللحامين الحرفية بأن الأسعار اليوم مرتفعة قليلاً ليس بسبب احتكار السوق للمادة، بل لما تتعرض له أفواج التربية من مشكلة صحية تؤثر في تسويق وتصريف الإنتاج في السوق وكذلك التكاليف العالية حيث تكلف تربية الفروج الواحد في المدجنة من 26 إلى 28 ألف ليرة، فيما يكلف تربيته عند البعض من 30 إلى 35 ألف ليرة إذا ما كانت لدى المربي مشكلات في التربية.