الحرب المدعومة من أمريكا على غزة تتواصل والقصف الممنهج سيد الموقف وسط وجنوب القطاع لليوم الـ171 على التوالي، وعلى وقع هذه المأساة الإنسانية يصوت مجلس الأمن الدولي مجدداً، اليوم الاثنين، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وسيتم التصويت على المشروع الذي أعده العديد من أعضاء مجلس الأمن غير الدائمين مساء اليوم، الاثنين، وفق وكالة “وفا”، في ظل توقعات لاستخدام الولايات المتحدة حق النقص “الفيتو” ضد مشروع القرار، كونها ما زالت تدعم الحرب الدموية في قطاع غزة، تحت ذريعة تحقيق أهدافها بالقضاء على المقاومة.
وذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة، اليوم، للتصويت على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة المنكوب.
وبحسب وكالة “فرانس برس” نقلاً عن المصادر، فإن مشروع القرار الذي سيتم التصويت عليه هو نتيجة لعمل الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن ممن تفاوضوا مع أمريكا نهاية الأسبوع الماضي من أجل عدم عرقلة واشنطن للمشروع.
وزعم أحد الدبلوماسيين أنه يتوقع تبني مشروع القرار في مجلس الأمن وعدم تصويت الولايات المتحدة ضده.
ووفق الوكالة يطالب مشروع القرار بوقف عاجل لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك، والإفراج الفوري غير المشروط عن كافة الأسرى، وإزالة جميع العوائق لوصول المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.
وكانت روسيا والصين استخدمتا في وقت سابق هذا الشهر حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي يربط إفراج المقاومة الفلسطينية عن أسرى الاحتلال الإسرائيلي بوقف إطلاق النار في غزة.
ومنذ بدء العدوان على غزة، في السابع من تشرين الأول الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض “الفيتو” ضد ثلاثة مشاريع قرار، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.
ويتواصل العدوان على قطاع غزة لليوم الـ171 على التوالي، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى نحو 32 ألفا و226، والمصابين إلى 74 ألفا و518، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الأنقاض.
يشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تريد من خلال أي اتفاق التوصل إلى نهاية دائمة لإطلاق النار، بينما يخطط الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة الحرب على غزة.