داما بوست – خاص
عثر السكان على طفل حديث الولادة موضوع داخل حقيبة سفر في بلدة “حزيمة”، شمال محافظة الرقة، فيما سجل أيضا العثور على طفل حديث الولاد بالقرب من باب المسجد الكبير في مدينة الدرباسية شمال محافظة الحسكة، فيما عثر على طفلة ثالثة مرمية بالقرب من مسجد في بلدة “محميدة”، بريف دير الزور الغربي، وكان السكان قد عثروا قبل أيام على جثمان طفل حديث الولادة بالقرب مسجد “الشهداء”، في مدينة الرقة، تبين أن سبب وفاته كان تعرضه للبرد الشديد لعدة ساعات.
تقول مصادر أهلية تواصل معها “داما بوست”، أن ظاهرة رمي الأطفال حديثي الولادة بالقرب من أبواب المساجد ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، من المحافظات الشرقية لا يوجد لها حل واضح، فتقديرات السكان إلى أن ضحايا هذه الظاهرة من الأطفال هم غالباً من أسر تعاني من الفقر الشديد، لكن الروايات المحلية تربط بين الأمر والإنجاب غير الشرعي.
يقول أحد سكان مدينة الرقة في حديثه لـ “داما بوست”، غالباً من يرمي الأطفال بالقرب من أبواب المساجد هم من الاسر الفقيرة، وهم ليسوا من سكان مدينة الرقة حالياً على الأغلب، فحين محاولات الوصول إلى آخر من سجلت لديهم حالات ولادة في النقاط الطبية أو ضمن المنازل بقصد البحث عن ذوي الطفل الذي يعثر عليه، يكون الأمر سلبياً، إذ لا يكون هناك لدى الأسر مزاعم وفاة طفل أو ما شابه، وأطفالهم موجودين ضمن منازلهم، الأمر الذي يؤكد أن من يرمي الأطفال في مدينة الرقة هم من سكان مناطق آخرى، ولا يمكن أن يقوم شخص ما برمي طفل ضمن المنطقة التي يقطن فيها.
بتواصل “داما بوست”، مع مصادر متعددة، فقد شهدت الأشهر الثلاث الماضية العثور على 9 أطفال في مناطق متفرقة من دير الزور والرقة والحسكة، ويلجأ السكان إلى رعاية الأطفال الذين يُعثر عليهم من قبل إحدى العوائل القاطنة في المكان الذي يتم العثور عليه، وغالباً القائمين على المساجد يبحثون عن متبرع، ويقول “أبو يوسف”، القاطن في مدينة البصيرة: “يتخوف السكان من تسليم الأطفال إلى (قوات سوريا الديمقراطية)، فالأخيرة تدور حولها الكثير من الروايات من نقل الأطفال إلى جبل قنديل، أو الإتجار بالاعضاء البشرية، أو ما شابه، لذى يخشى السكان من تسليم “اللقطاء”، إلى “قسد“.
تقول بعض الروايات المحلية أن الأطفال اللقطاء هم ضحايا عمليات إنجاب غير شرعي، فيما تذهب روايات أخرى للحديث عن استغلال الأطفال الرضع في عمليات “السحر الأسود”، حيث عثر خلال الصيف الماضي على جثمان طفل حديث الولادة مقطعة إلى أشلاء في منطقة البادية الواقعة شمال غرب محافظة دير الزور، لكن بسؤال “داما بوست”، لعدد من المصادر في المنطقة فإن الأمر لا يعدو “الروايات والأحاديث غير الموثوقة أو المؤكدة”.
الظاهرة ليست محصورة بمناطق سيطرة “قسد”، إذ تم العثور على عدد كبير من الأطفال حديثي الولادة ضمن مناطق سيطرة الدولة السورية، حيث تعمد الإجراءات المتبعة اخيراً إلى تسليم الأطفال إلى أحد مراكز “بيوت لحن الحياة”، التي تعنى بتنظيم حياة مجهولي النسب وتأمين حقوقهم، إذ يعتبر القانون السوري أن من حق مجهولي النسب الحصول على الجنسية السورية.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر